• الرئيسية
• المشهد اليمني

في حادثة غير مسبوقة، تجاهلت سفينة تجارية طلبا من زورقين حوثيين لتغيير مسارها في البحر الأحمر، وواصلت رحلتها دون أن تتعرض لأي هجوم من قبل المسلحين الحوثيين.

وكانت السفينة على اتصال بغرفة عمليات القطع الحربية الغربية، التي طلبت منها تجاهل الأمر والاستمرار في المسار.

وفي سياق متصل، كشفت مصادر "للمشهد اليمني" أن إيران أمرت الحوثيين بمنع استهداف السفن التجارية في البحر الأحمر، خشية من تصعيد الوضع الأمني والسياسي في المنطقة.

وقالت المصادر إن إيران تريد الحفاظ على خطوط الإمداد والتجارة مع حلفائها في الشرق الأوسط، وتجنب أي تدخل عسكري من الدول الغربية.

وقد نددت الدول الغربية والعربية بالهجمات الحوثية على السفن التجارية في البحر الأحمر، واعتبرتها تهديدا للسلم والأمن الدوليين وحرية الملاحة.

وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا وحلفاؤهم ضربات مشتركة ضد أهداف عسكرية حوثية في اليمن، ردا على الهجمات السابقة.

وقد أقر مجلس الأمن الدولي القرار رقم 2722، الذي يدين أيضا هذه الهجمات ويطالب بوقفها³.

ويعتبر هذا التراجع الحوثي عن استهداف السفن تغييرا في استراتيجيتهم العسكرية، التي كانت تعتمد على استخدام الصواريخ والطائرات المسيرة لضرب الأهداف البحرية والبرية والجوية.

ويشير هذا التغيير أيضا إلى تأثير إيران على قرارات الحوثيين، ودورها في تمويل وتسليح وتدريب الميليشيات الحوثية. ويثير هذا التغيير أيضا تساؤلات حول مستقبل الحل السياسي للأزمة اليمنية، ومدى استعداد الحوثيين للتفاوض والتنازل عن مطالبهم.