الصين تدخل على خط الصراع في البحر الأحمر وتخيب آمال الحوثيين بموقفها من القصف الأمريكي البريطاني
![المتحدثة باسم الخارجية الصينية](https://media.almashhad-alyemeni.com/img/24/01/12/273233.png)
أعلنت جمهورية الصين الشعبية، اليوم الجمعة 12 يناير/ كانون الثاني، عن كامل استعدادها للتدخل لتهدئة التوترات في البحر الأحمر.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي، للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية “ماو نينغ” عقب تنفيذ الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات عسكرية مشتركة على أهداف عسكرية تابعة للحوثيين في اليمن.
وقالت الخارجية الصينية: “نحن مستعدون للتواصل مع جميع الأطراف، وتهدئة التوترات من أجل الحفاظ بشكل مشترك على أمن الممر المائي الدولي”.
وعبرت عن قلقها إزاء تصاعد التوترات في البحر الأحمر، وأكدت أن الصين “تدعو جميع الأطراف المعنية إلى التزام الهدوء، وممارسة ضبط النفس، لمنع الصراع من التوسع”.
وخيبت جمهورية الصين الشعبية، آمال الحوثيين، بهذا الموقف الذي لم يتخذ موقف إدانة إزاء الضربات الأمريكية البريطانية، على مواقعهم كما اتخذته روسيا.
حيث قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا، الجمعة، إن الهجمات الأمريكية البريطانية على اليمن تشكل تهديداً للسلم والأمن العالميين.
وأضافت في مؤتمر صحفي بموسكو : "ندين بشدة التصرفات غير المسؤولة للولايات المتحدة وحلفائها".
وقالت "لقد تأكدت مخاوفنا من موقف الولايات المتحدة في مجلس الأمن الدولي بشأن البحر الأحمر وأنها مجرد ذريعة للقيام بالمزيد من تصعيد حالة التوتر في المنطقة".
والصين إلى جانب روسيا والجزائر وموزمبيق، امتنعت الخميس 11 يناير الجاري، عن التصويت على القرار “2722” لمجلس الأمن الدولي الذي أيد تنفيذ عملية عسكرية ضد الحوثيين، وأدان بشدة هجماتهم في البحر الأحمر.
وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا أعلنتا فجر اليوم الجمعة تنفيذ عدد من الضربات العسكرية، قالتا إنها استهدفت 16 موقعا عسكريا للحوثيين في عدة محافظات، بهدف شل القدرات الصاروخية للجماعة الحوثية التي تنفذ عمليات ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، منذ نوفمبر الماضي.
فيما قالت القوات الجوية الأمريكية، في بيان إن العملية العسكرية المشتركة شنت ضربات استهدفت 60 هدفًا حوثيًا في (16) موقعًا ومعسكرًا للحوثيين، بالعاصمة صنعاء ومحافظات “الحديدة، حجة، ذمار، تعز، وصعدة”.
وقالت القوات الجوية الأميركية في بيانها، إنها شنت ضربات دقيقة استهدفت مراكز قيادة وسيطرة ومخازن ذخيرة وأنظمة إطلاق ومنشآت تصنيع وأنظمة رادار خاصة بالدفاع الجوي للحوثيين.
وأشارت إلى أنه تم إطلاق أكثر من 100 صاروخ موجه بدقة في الضربات على الحوثيين واستخدام طائرات وصواريخ “توماهوك” أطلقت من السفن والغواصات.
في حين أعلن الناطق العسكري للجماعة الحوثية يحيى سريع، أن الغارات بلغت 73، واستهدفت مواقع في صنعاء والحديدة وحجة وصعدة وتعز، وأكد في بيان اليوم الجمعة أن الجماعة لن تتراجع عن تنفيذ عمليات ضد السفن "الإسرائيلية أو المتجهة نحو الكيان الإسرائيلي" دعما لقطاع غزة، متوعدا بالرد على "العدوان الإجرامي" الذي "لن يمرَّ دونَ ردٍ ودونَ عقاب".