• الرئيسية
• المشهد اليمني

أعلن مسؤول بارز في الشرعية اليمنية المعترف بها دوليًا، تأييد عمليات الحوثيين في البحر الأحمر، تحت مسمى نصرة قطاع غزة والقضية الفلسطينية.

وعبّر عبدالعزيز جباري، وهو حاليا نائب رئيس مجلس النواب لدى الشرعية، وسابقا كان نائب لرئيس مجلس الوزراء اليمني، عن تأييده لعمليات الحوثيين ضد السفن التجارية بالبحر الأحمر.

وقال في منشور رصده "المشهد اليمني" اليوم، إن "أي استهداف لليمن من قبل أمريكا وبريطانيا, الهدف منه حماية الكيان الصهيوني وليس حماية الملاحة الدولية كما يدعون".

وأضاف: "فمن حق العرب والمسلمين بل من واجبهم مناصرة الشعب الفلسطيني المظلوم، ونحن في اليمن مهما كان الخلاف والصراع فيما بيننا الا اننا لانقبل مطلقاً بمثل هذه الاعتداءت".

وأثار هذا التصريح ضجة واسعة وردودا كبيرة، على منصات التواصل الاجتماعي، فالقيادي بالمكتب السياسي للمقاومة الوطنية، كامل الخوداني، علق بالقول: "حماية الكيان الصهيوني باليمن ممن.. وايش التاثير اللي اثره الحوثي عليها على شان يحموها".

ورد عليه جباري بالقول: "اخ كامل نتقاتل فيما بيننا حتى الف عام اما مناصرة الكيان ضد اخواننا الفلسطينيين او القبول بالاعتداء على بلادنا والله انه عار مابعده عار".

ليرد الخوداني بالقول: "يا استاذ اكبر مناصر للكيان هم المتاحرين بدماء اهل غزه.. محور ايران بينه وبين اسرائيل حدود تتجاوز مئات الكيلوهات او الاف من لبنان ومن سوريا.. الحوثي لم يسبب اي تاثير على اسرائيل وارداتها كلها من ميناء اشدود وحيفاء على البحر المتوسط.. ارتفعت تكاليف النقل ل 400 ٪ تضررت الشركات العالمية والتجارة العالميه.. قتلوا يمنيين مالهم ذنب الصيادين اليمنيين اصبح محرم عليهم البحر".

وأضاف: "اسرائيل اصبحت متواجده عسكريا بالبحر الاحمر وباب المندب.. تمت عسكرة المياه العربيه... ماهو الضرر الذي الحقه الحوثي بإسرائيل.. وماهي الفائده التي حصلت عليها غزه.. صاروخ واحد من جنوب لبنان كفيل ب انقاذ غزه.. حسن نصر الله الامر الناهي المتحكم صاحب القوة والقرار رد انا فصيل مجرد مكون من المكونات اللبنانيه".

وتابع: "انت عضو مجلس نواب يفترض توجه السؤال للحوثي من خولك ادخال اليمن بحرب عالميه هل وافقت المؤسسات التشريعية هل وافقت المكونات.. لا يعقل ان يقول مواطن من فوضك ياحوثي تدمر اليمن ولم تنقذ غره بينما انت الرجل السياسي والبرلماني والدستوري والقانوني تلتزم الصمت لا احد يقبل الاعتداء على شعبه وبلده لكن من هو الذي جلب هذا الاعنداء وماهي مصلحة اليمن".

أما الكاتب الصحفي والسياسي، عبدالله اسماعيل، فعلق على جباري بالقول: "أعلم جيدا انها لا تنطلي عليك هذه المسرحية السامجة ، وانك مقتنع ان لا تأثير يذكر لإرهاب الحوثي على اسرائيل، وأن لا أحد مع اي استهداف خارجي للحوثي، لأنه في صالحه، وما يسعى له، وما يرتبه مع الأمريكي والبريطاني.
والكارثة أن تكون مقتنع بتحويل القاتل والعنصري الى بطل".

أما الوزير في حكومة الانقلاب الحوثي، حسين حازب فرد على جباري بالقول: "احسنت دائما ، رايك ليس مرهون لاحد، وفلسطين قضية دينية نجتمع عليها ونفترق من اجلها، هكذا نختلف بيننا حتى الف سنه كما قلت، لكن فلسطين لا حتى يخرج الصهاينة منها . وابشرك اذا خرج منها وهذا وعد الله ستنتهي خلافاتنا الاخرى".

من جانبه رد المحامي محمد المسوري، على نائب رئيس مجلس النواب، عبدالعزيز جباري بالقول: "الحوثي ليس اليمن، الحوثي أداة بيدهم".

هذا واستغلت المليشيا الحوثية القضية الفلسطينية لكسب تأييد شعبي وتحسين صورتها السيئة وللتنصل عن القيام بواجبها كسلطة امر واقع في توفير الأمن والقضاء العادل وتحسن الحالة المعيشية للمواطنيين بدلا من نهبهم .

الجدير بالذكر، أن الحكومة الشرعية في أكثر من بيان، وصفت عمليات الحوثيين في البحر الأحمر، بالقرصنة والأعمال الإرهابية، مؤكدة - الشرعية - في الوقت ذاته، دعمها للمقاومة الفلسطينية ورفضها لما يرتكبه الكيان الصهيوني من إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني الشقيق.