الخميس 6 فبراير 2025 09:17 صـ 8 شعبان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

إسرائيل وقعت في مأزق.. باحث مصري: هذا ما يطلبه الاحتلال من حماس خلال المفاوضات عبر القاهرة

الأربعاء 27 ديسمبر 2023 11:54 صـ 15 جمادى آخر 1445 هـ

قال باحث مصري، إن الاحتلال الإسرائيلي وقع في مأزق، وذلك خلال مفاوضاته مع حركة حماس عن طريق مصر.. مشيرًا إلى أنه وبعد ما يقرب من 80 يومًا على الحرب لم يتم تحرير أسير واحد بالسبل العسكرية وهذا في حد ذاته هزيمة استراتيجية تاريخية سوف تُسجل في صحيفة إسرائيل.

وكتب الباحث السياسي المصري، سامح عسكر، عبر منصة إكس، قائلًا إن "إسرائيل وقعت في مأزق.. وضح ذلك في مفاوضاتها مع حماس عن طريق مصر ، حيث أصرت حماس على عدة شروط".

وأوضح أن شروط حماس تتمثل في: "وقف إطلاق النار والانسحاب الكامل من قطاع غزة، وتحرير شامل للأسرى الكل مقابل الكل وتبييض سجون إسرائيل من 10 آلاف أسير فلسطيني، وضمانات دولية ومصرية بعدم اعتقال الأسرى المحررين مجددا".


وأكد أن "إسرائيل رفضت هذه الشروط وقالت أن بإمكانها تحرير الإناث أولا من الطرفين مقابل هدنة من أسبوع لأسبوعين، ثم تحرير الرجال تدريجيا أيضا مقابل هدنة مؤقتة".. مشيرًا إلى أن "هدف إسرائيل تحرير أسراها وفي نفس الوقت استمرار الحرب على القطاع وعدم توقف سياسة القتل والإبادة، وهذا ما رفضته المقاومة ورأت أن تحرير أي أسير صهيوني آخر دون وقف إطلاق النار سوف يفيد نتنياهو في معركته السياسة".

وأوضح أن "جوهر المأزق الإسرائيلي أنه وبعد ما يقرب من 80 يوم على الحرب لم يتم تحرير أسير واحد بالسبل العسكرية وهذا في حد ذاته هزيمة استراتيجية تاريخية سوف تُسجل في صحيفة إسرائيل أنه وبعد هذا الكمّ من الدمار والخسائر لم ينجح الإسرائيليون في القضاء على المقاومة ولا زال الجنود الإسرائيليون يسقطون بالعشرات يوميا بين قتيل وجريح".

وأشار عسكر إلى أن "نتنياهو يعيش أزمة أخرى وهي تهديد وزير الأمن القومي الإسرائيلي "إيتمار بن غفير" ووزير المالية "سموتريش" بالاستقالة في حال وقف الحرب، وهذين يمثلان الجناح اليميني المتطرف الذي اعتمد عليه نتنياهو في الانتخابات مما يعني أن استقالتهما من الحكومة يعني انهيار شعبية نتنياهو بين اليمين الديني، ويصبح لقمة سائغة لليسار والمعارضة".


وحول اغتيال القائد الإيراني في سوريا، قال عسكر إن "اغتيال إسرائيل للقائد الإيراني "رضا موسوي" في سوريا كان لحسابات سياسية خاصة بنتنياهو لتشجيع داعميه من اليمين في التصدي لمطالبات وقف الحرب، ولتوريط إيران المحتمل في مواجهة عسكرية مع الولايات المتحدة في حال أقدمت إيران على ضرب إسرائيل مباشرة".

وتابع: "أمام القادة الصهاينة خياران كلاهما مر: إما الاستمرار في الحرب واستمرار مسلسل الخسائر وسقوط المزيد من الجنود بشكل مجاني دون تحقيق هدف واحد معلن عنه سابقا..مع فرص توسع الصراع ليشمل ضربات من دول أخرى تطال جانب الاقتصاد.. أو وقف إطلاق النار ومن ثم فشل مشروع القضاء على المقاومة الفلسطينية الذي أطلقه نتنياهو وجالانت في بدايات الصراع".. مؤكدًا أن "كلا الخياران يعني البدء في محاكمة إسرائيل وقادتها شعبيا وقانونيا على مستوى العالم بعد انكشاف حجم الجريمة والإبادة الجماعية التي حدثت ، فالمنطق يقول أن انتصار إسرائيل ونجاحها في تحقيق أهدافها سيُقلل من فعالية محاكمتها دوليا وشعبيا بتهم ارتكاب جرائم حرب ويُخفف الضغط عليهم بدعوى أن ما حدث كان ضرورة".

ولفت إلى أن "فشل إسرائيل وهزيمتها ضد جنود المقاومة وعدم تحرير أسراها سيجري إحصاء ما حدث في ميزان الربح والخسارة، ومن ثم تحميل مسؤولية ما حدث للقادة الخاسرين..بالضبط كما حمّل العالم هتلر مسؤولية الجرائم المرتكبة في الحرب العالمية الثانية رغم سقوط 9 مليون ألماني قتيل في هذه الحرب، لكن هزيمة الرجل جعلته مسؤولا حتى عن قتل مواطني دولته وجيشه".