• الرئيسية
• المشهد اليمني

قالت صحيفة "لو جورنال دو ديمانتش" الفرنسية إن هجمات المليشيات الحوثية التابعة لإيران، على سفن الشحن في البحر الأحمر يمكن أن يؤدي إلى تعطيل التجارة العالمية.

"قرصنة الانفصاليين"

وقالت الصحيفة إن الحوثيين، الذين وصفتهم بالانفصاليين اليمنيين، هاجموا باسم التضامن الفلسطيني، السفن التجارية العابرة لمضيق باب المندب.

وأضافت أن هذه الحركة ليست سوى الملحق المسلح رقم واحد لطهران الذي يشكل "محور المقاومة" ضد إسرائيل إلى جانب حماس والفصائل الشيعية السورية والعراقية وحزب الله. وفق الصحيفة.

وتضيف: "ويرى البعض أنها مجرد مكاسب غير متوقعة من القرصنة كما كانت موجودة منذ قرون في المنطقة، بينما يرى البعض الآخر أنها فتح لجبهة إلهاء لإضعاف إسرائيل".

استراتيجية إيرانية

وترى الصحيفة أن "هذه الاستفزازات لا تخفي بشكل جيد الاستراتيجية التي صاغتها طهران لخلق الفوضى، وتعطيل التجارة العالمية، إذا كان ذلك ممكنا لصالحها، ولماذا لا تعيد تشكيل مساحة كانت لفترة طويلة "بحيرة" إسلامية خلال فترة روعة الخلافة".

وتضيف: "وعلى أمل تأجيج الصراع على أطرافه، تستطيع إيران أن تشرك العالم في حريق حضاري أوسع من ذلك الذي يؤثر على فلسطين".

ساهمت القرصنة بشكل كبير في تطور التجارة البحرية، حيث مورست القرصنة في البحر الأحمر منذ العصور القديمة. وفي القرن الثامن، وسع الإسلام إمبراطوريته من المحيط الأطلسي إلى نهر السند.

وتتضرر التجارة مع الغرب عندما لا تتعرض لغارات القراصنة في خليج عدن. في القرن الخامس عشر، أدى الغزو البرتغالي إلى إحياء طرق التجارة لبعض الوقت، لكنه لم يكسر الهيمنة العثمانية التي استمرت حتى القرن التاسع عشر. وقد شهدت القرصنة تفشيًا منتظمًا منذ ذلك الحين وحتى ظهورها مؤخرًا في البحر الأحمر.

أصل فارسي

وجاء في مقال للصحيفة ترجمه المشهد اليمني، "ومنذ عام 2015، يشن الحوثيون هجمات ضد السفن السعودية للانتقام من جارتهم التي شاركت في الحرب الأهلية التي تمزق اليمن. ومن السهل اكتشاف اليد الإيرانية التي تقف وراء هذه الهجمات التي تتزايد، قبل وقت طويل من هجوم حماس، ضد العديد من سفن الشحن المرتبطة بإسرائيل".

وتختم: "إن تعقيد الأسلحة التي استخدمها المتمردون لا يترك مجالاً للشك حول الطبيعة الفارسية لأصلهم".