• الرئيسية
• المشهد اليمني

شن سياسي امريكي هجوما على الرئيس الأمريكي جون بايدن واصفا إياه بالضعف مطالبا إياه باعادة وضع الحوثيين لقائمة الإرهاب.

وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جون بولتون في مقال له بالواشنطن بوست:"عدوان إيران المتزايد ضد أمريكا يظهر ضعف بايدن يجب على بايدن اعادة الحوثيين لقائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية وضرب الحوثيين بشكل مباشر" .

وبحسب بولوتون تركيز بايدن المبرر على الصراع بين حماس وإسرائيل يصرف انتباهه بشكل خطير عن أعمال الحرب التي يقوم بها وكلاء إيرانيون آخرون ضد أهداف أمريكية في الشرق الأوسط. ويتعين علينا أن نرد على عدوانية إيران بأكثر من مجرد كلمات، وبالتالي نظهر بوضوح أن هذه الأعمال يجب أن تتوقف.

مشيرا إلى أنه حتى الآن، كانت ردود بايدن ضئيلة وغير كافية. إن الهجمات غير المتكررة ضد مواقع الميليشيات الشيعية في العراق تشير إلى الضعف، وليس العزيمة.

واضاف سعت إدارة بايدن إلى تشكيل قوة متعددة الجنسيات لمرافقة حركة المرور التجارية. ولكن هذا إجراء دفاعي بحت، وبالتالي فهو غير كاف.

ووفقا لبولتون أزال بايدن الحوثيين من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية في غضون شهر من توليه منصبه في عام 2021. كبداية، يجب عليه إعادة تصنيفهم على هذا النحو على الفور. وعليه أن يتغلب على أي تأنيب ضمير داخل فريقه بشأن ضرب الحوثيين بشكل مباشر.

واكد انه يجب على بايدن أيضا أن يفكر على نطاق أوسع ولا شك أن إيران تقف وراء كل هذه التصعيدات، ويتعين عليها أن تتلقى إشارة قوية مفادها أن سلوكها غير مقبول. ويجب على واشنطن إنشاء ردع واضح، بما في ذلك من خلال استخدام القوة. ومن خلال فرض تكاليف على إيران الآن، فإنه سيقلل من احتمالات التصعيد الأكثر شمولاً في وقت لاحق عتبر الأصول العسكرية الإيرانية في البحر الأحمر أو القواعد البحرية على طول الخليج العربي بمثابة أهداف لردع منطقي.

وانتقد بولتون هجمات الامريكان ضد الإيرانيين بالقول : " حتى الهجمات ضد الدفاعات الجوية الإقليمية الإيرانية أو قواعد فيلق القدس في إيران من شأنها أن تشير إلى عزم ولكن ليس نوايا تهدد النظام. ولندع إيران تقلق الآن بشأن ما إذا كانت برامج أسلحتها النووية وصواريخها الباليستية معرضة للخطر أيضاً".

وهاجم بولتون إيران بالقول : ايران لا تبحث عن سبل للتعايش مع أميركا في الشرق الأوسط. طهران تريد خروجنا، خاصة من قواعدنا العسكرية في الخليج. وتريد طهران أيضًا عزل إسرائيل بشكل أكبر والقضاء عليها في نهاية المطاف. لا ينبغي أن يكون أي من هذا مقبولاً بالنسبة للولايات المتحدة.

واضاف بالنسبة للملالي، فإن ضبط النفس الذي تمارسه الولايات المتحدة لا يظهر حسن النية، بل يظهر تراجعا حضاريا. نحن لا نضرب إيران أبدا، والملالي يستخلصون النتائج المناسبة.

وأشار إلى أن الضربات الانتقامية القوية ضد وكلاء إيران وحدها قد تشكل قوة ردع، لكن واشنطن لا تحاول حتى القيام بذلك.

واختتم مقاله بالقول : "الردع لا يعتمد على الخطابة، بل على القوة والأداء. الوقت ينفد بالنسبة لبايدن لكي يفهم هذه النقطة".