الخميس 6 فبراير 2025 07:39 صـ 8 شعبان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

متى تبدأ الضربات الأمريكية للحوثيين؟ صحيفة سعودية تجيب

الإثنين 18 ديسمبر 2023 10:53 صـ 6 جمادى آخر 1445 هـ

قالت صحيفة سعودية، إن تقارير أمريكية وغربية تفيد أن وزارة الدفاع في الولايات المتحدة الأمريكية «البنتاغون» تناقش احتمالية توجيه ضربات مباشرة لأهداف عسكرية للمتمردين الحوثيين في اليمن، ردا على هجماتهم المتصاعدة على الشحن العسكري والتجاري في البحر الأحمر، وذلك بعدما تجاوزت تهديدات الميليشيات الحوثية للملاحة البحرية الخطوط الحمراء.

وأشارت صحفية "مكة" السعودية، إلى ما نقله موقع «سيمافور» عن مسؤولي إدارة بايدن أنهم يشعرون بقلق متزايد من أن الحوثيين يحاولون تقويض التجارة البحرية العالمية، سواء لعرقلة التجارة مع إسرائيل أو رفع التكاليف على الولايات المتحدة لدعم إسرائيل.

وأضافت الصحيفة في تقرير لها، تحت عنوان "متى تبدأ الضربات الأمريكية للحوثيين" قائلة: وسط حالة من الاستنفار والغضب ضد الحوثيين، تعمل بعض خطوط الشحن العالمية على تحويل حركة بضائعها بعيدا عن البحر الأحمر وقناة السويس إلى طرق تلتف حول القرن الأفريقي، وهو ما يزيد بشكل كبير من أوقات العبور وتكاليفه.

وقال المسؤولون الأمريكيون إنهم يدرسون توجيه ضربة إلى الحوثيين، رغم مخاوفهم من احتمال تأجيج حرب أوسع ضد إيران ووكلائها.. وأضاف مسؤولو إدارة بايدن إن أولويتهم هي إبقاء الصراع في الشرق الأوسط يركز على دعم الحملة الإسرائيلية على غزة، على الرغم من أنهم لم يستبعدوا المزيد من العمليات العسكرية.

ولفتت إلى شن الميليشيات عشرات الهجمات على القواعد العسكرية الأمريكية في العراق وسوريا خلال الشهرين الماضيين.

وأشارت إلى تصريحات المتحدث باسم البنتاغون الجنرال باتريك رايدر الذي قال «كما أثبتنا في الماضي.. لن يتردد جيشنا في اتخاذ الإجراءات التي نراها ضرورية ومناسبة، بما في ذلك الحماية من الأعمال في المجال البحري التي يمكن أن تهدد قواتنا».

واعترضت القوات الأمريكية والقوات المتحالفة معها في الأسابيع الأخيرة صواريخ الحوثيين وطائرات دون طيار هجومية يعتقد البنتاغون أنها كانت تستهدف إسرائيل بداعي الدفاع عن فلسطين، ووسع الحوثيون حملتهم لاستهداف السفن التجارية التي تزعم الميليشيات أنها كانت متجهة نحو الموانئ الإسرائيلية.

وقصف الحوثيون الثلاثاء ناقلة النفط «ستريندا» التي ترفع العلم النرويجي بصاروخ كروز، والشهر الماضي استولوا على سفينة شحن زعم أنها مملوكة جزئيا لرجل أعمال إسرائيلي، واحتجزوا طاقمها المكون من 25 شخصا، مما تسبب في حالة فوضى بالبحر الأحمر.

وقال المتحدث باسم الحوثيين يحيى سريع للتلفزيون اليمني هذا الأسبوع «إذا لم تحصل غزة على الغذاء والدواء الذي تحتاج إليه، فإن جميع السفن في البحر الأحمر المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، بغض النظر عن جنسيتها، ستصبح هدفا لقواتنا المسلحة».

نشرت الولايات المتحدة مجموعتين من حاملات الطائرات الهجومية في الشرق الأوسط منذ أوائل أكتوبر، ولديها أصول لازمة لاستهداف بطاريات الصواريخ الحوثية وأنظمة الرادار داخل اليمن.

لكن حتى الآن امتنع البنتاغون عن التحرك بسبب مخاوف التصعيد، وفقا لمسؤولين أمريكيين.

ولم تهاجم الولايات المتحدة بشكل مباشر المواقع العسكرية للحوثيين في اليمن منذ 2016، عندما دمر البنتاغون إحدى منشآت الرادار الساحلية التابعة للميليشيات باستخدام صواريخ توماهوك، ردا على الهجمات على السفن البحرية الأمريكية.

وتجري مداولات البنتاغون بشأن الحوثيين في الوقت الذي يسعى فيه المسؤولون الأمريكيون إلى زيادة أعداد الدول المشاركة في تحالف بحري، يسمى قوة المهام المشتركة 153، المكلفة بمراقبة الممرات المائية الرئيسية ونقاط الاختناق في الشرق الأوسط، بما في ذلك مضيق هرمز ومضيق هرمز ومضيق باب المندب.

وتقول الصحيفةعلى الرغم من هذه المخاطر، حذر الجنرال المتقاعد ناغاتا الذي أشرف على العمليات العسكرية الأمريكية في المنطقة خلال ولاية الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوروبا وعدد من مسؤولي الدفاع الأمريكيين الحاليين والسابقين من أن الولايات المتحدة تواجه مخاطر كبيرة إذا ضربت الحوثيين وحلفاء إيران الآخرين، لافتا إلى أن طهران قامت ببناء الأصول في عدد من دول الشرق الأوسط، بحيث يمكنها الانتقام في مسارح عدة في وقت واحد.

وتساءل «هل هذه هي اللحظة التي يمكننا فيها قص أجنحة إيران أو ردها استراتيجيا؟.. توقيتنا فظيع، لأنه في رأيي المتواضع، إيران في أقوى موقع استراتيجي منذ الثورة».

ونقل موقع «أكسيوس» عن مسؤولين أمريكيين أن إدارة بايدن بعثت برسائل إلى المتمردين الحوثيين في اليمن عبر قنوات عدة أخيرا، تحذرهم فيها من وقف هجماتهم على السفن في البحر الأحمر وضد إسرائيل، وفق "صحيفة مكة".