الخميس 6 فبراير 2025 08:51 صـ 8 شعبان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

صحيفة تركية تكشف أسباب الإشتباكات المسلحة غرب ليبيا

الجمعة 8 مارس 2024 04:38 مـ 28 شعبان 1445 هـ

إشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة والطيران المسير واسعة النطاق شهدتها مدينة الزاوية غرب البلاد بين الميليشيات المسلحة والكتائب التابعة لحكومة الوحدة الوطنية أسفرت عن سقوط عدد من الضحايا والجرحى وسط صمت حكومة الوحدة والجهات الرسمية غرب البلاد الأمر الذي أثار تساؤلات عديدة في الشوارع الليبية لا سيما أن إشتباكات الزاوية تأتي بعد مرور إسبوعين من مجزرة أبو سليم التي أسفرت عن مقتل عشرة أفراد من ميليشيا دعم الإستقرار والتي لم يتم الكشف عن ملابساتها حتى اليوم.

هذه الإشتباكات تأتي بالتزامن مع تضارب التصريحات بين وزير الداخلية بحكومة الوحدة، عماد الطرابلسي، الذي أكد أنه سيتم فك الميليشيات في القريب العاجل، بينما أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، عن خططه لتوحيد الميليشيات تحت رأية وزارة الدفاع التي يترأسها، ليكون السؤال هو كيف سينجح الدبيبة في توحيد الميليشيات في ظل الإشتباكات المتكررة غرب البلاد.

في أحد المقالات التحليلية على صحيفة (Ilk Kursun) التركية ذكرت أن ما يحدث في الداخل الليبي وأسباب صمت حكومة الوحدة الوطنية عن الفوضى الأمنية التي زادت وبنشاط في الأونة الأخيرة اعود لحقيقة أن الحكومة هي طرف فاعل فيها برعاية غير مباشرة من الولايات المتحدة الأمريكية.

هذا حيث ذكرت الصحيفة أن عناصر من شركة "امينتوم" الأمنية الأمريكية الخاصة شاركوا في إشتباكات الزاوية الأخيرة بعدما إستعان بهم رئيس حكومة الوحدة، عبد الحميد الدبيبة، لتهدئة الأوضاع في المدينة ليلة السبت، والإشراف على عملية توحيد الميليشيات بصورة عامة في مطلع فبراير الماضي.

وقد تداولت وسائل الأعلام ومواقع التواصل الإجتماعي خبر زيارة نائب الرئيس العملياتي بشركة "أمينتوم"، جون بوزارث إلى طرابلس وإجتمع بعبد الحميد الدبيبة وتم الإتفاق على تعزيز قدرات الميليشيات المسلحة في العاصمة الليبية طرابلس والمناطق الغربية من ليبيا، وتدريب الأفراد العاملين في هذه الميليشيات، وزيادة جاهزيتها وتدريبها وأخيراً توحيدهم تحت راية واحدة. وأصدرت الحكومة قراراً يُلزم الميليشيات بإخلاء مطار معيتيقة وميناء طرابلس لتسليمهما للشركة الأمريكية، وإزدادت الإشتباكات في الأونة الأخيرة مع إقتراب موعد وصول مجموعة إضافية من المستشارين الأمريكان إلى البلاد فور تجهيز مقرهم في مطار معيتيقة.

(Ilk Kursun) ذكرت أن شركة "أمينتوم" الخاصة ممولة من الخزانة الأمريكية، وبدأت نشاطها في القارة السمراء منذ فترة، لكن برز إسمها آواخر العام الماضي بعدم أوكلت لها مهمة بناء قواعد عسكرية وتدريب القوات المسلحة في بنين والصومال، بمشروع وصلت قيمته 165 مليون دولار، بهدف توسيع نطاق النفوذ الأمريكي في إفريقيا.

الخبير والمحلل السياسي الليبي، أحمد الفيتوري، يرى أن التوتر الأمني والتدخل الغربي في الشأن الليبي يعتبر دليلاً حياً على وجود علامات للتصعيد المسلح في أي وقت ممكن بين الفصائل المتنافسة من أجل منصبها في التشكيل الجديد للميليشيات في طرابلس بقيادة الولايات المتحدة، في ظل استمرار حالة الجمود السياسي وتعثر الوصول إلى حل ينهي أزمة وانقسام البلاد.

وأضاف الفيتوري أن التدخل الأمريكي أصبح واضحاً لاسيما بعد زيارة وفد وزارة الدفاع الأمريكية لمعسكر اللواء 444 قتال، أحد الميليشيات التي سيتم ضمها لوزارة دفاع الدبيبة، وإتفاقهم على أن يتم تخصيص جزء من معسكرات اللواء 444 وتعيينه مقراً لشركة "أمينتوم".