• الرئيسية
• المشهد اليمني

قدم عضو ما يسمى بالمكتب السياسي لجماعة الحوثي الموالية لإيران، محمد البخيتي، مقترحًا للولايات المتحدة والمملكة المتحدة، لرفع حظر جماعته الملاحة البحرية إلى الاحتلال الإسرائيلي.

وقال البخيتي،اليوم، في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، رصده "المشهد اليمني" إن "على أمريكا وبريطانيا توجيه كيانها الغاصب بالسماح بدخول الغذاء والدواء والوقود إلى قطاع غزة بدلا عن السعي لإنشاء تحالفات عسكرية ضد اليمن". حسب تعبيره.

وأكد البخيتي أن جماعته "ماضية في تنفيذ قرار منع الملاحة إلى الكيان حتى لو اطبقت السماء على الارض"، قائلا إن "الشعب اليمني والشعوب الاسلامية يقفون خلف هذا القرار".

يأتي ذلك في ظل مساع أميركية لتشكيل قوة دولية بحرية تحت مسمى حماية الملاحة من التهديدات الحوثية بالبحر الأحمر.

وكانت مليشيا الحوثي قد أعلنت، السبت، منع السفن القادمة والذاهبة إلى "إسرائيل" عبر البحر الأحمر، مهما كانت جنسياتها، وقالت إنها ستصبح أهدافا مشروعة لقواتها البحرية، إلى حين يدخل ما يكفي من الغذاء والدواء لقطاع غزة المحاصر.

وتعقيبًا قال الخبير في الشؤون العسكرية الدكتور علي الذهب إن "مليشيا الحوثي تستغل ملف غزة والحرب الإسرائيلية على غزة لتستمر في تحريك أهدافها، وأن تنطوي هذه الأعمال على موقف إسلامي أو يمني تجاه القضية الفلسطينية، لكن علينا أن ننظر بأن هذا الموقف ليس له أثر إستراتيجي عسكري على الأرض".

وأشار إلى أنه "لم تكن هناك نتائج ملموسة في ضرب منشآت عسكرية، أو استهداف آليات، أو ضرب سفن عسكرية، وسفن إسرائيلية، وإنما كانت مجرد عملية خطف سفينة تجارية فارغة مملوكة لشخص إسرائيلي، أو رجل أعمال إسرائيلي، والتهديد بالضرب غير المباشر لبعض السفن".

وقال، في مداخلة تلفزيونية لقناة بلقيس: "لا يمكن أخذ المسألة بعين الاعتبار على أنها تهديد جدِّي، ولذلك لم يتحقق لهم شيء من وقف الحصار، أو وقف العدوان على غزة، فلجأوا إلى خفض سطح هذه المطالب إلى إدخال الغذاء، وربما تتلاشى هذه الشروط نهائيا في حال استمر هذا العنف طويلاً، لن يُصعِّد الحوثيون لأكثر ما فعلوه، وما لجأوا إليه الآن هو الهروب من المواجهة العميقة".

وأضاف: "السفن الأمريكية والبريطانية والسفن الموالية لإسرائيل تنفر أمام قبالة الشواطئ اليمنية، التي يسيطر عليها الحوثيون، وهناك مناطق عسكرية موجودة في الدول المجاورة تحتوي على قواعد عسكرية إسرائيلية، وتستطيع أن تصطاد وسائلها العسكرية الموجودة، المدعومة من إيران ، أو ما تدعي أنها صنعتها محليا.. مشيرًا إلى أن المسألة كلها تضليل إعلامي، لا يوجد له أهداف على مستوى الداخل ومستوى الخارج".