أول رد لجماعة الحوثي على إعلان أمريكا بشأن تشكيل قوات واجب بحرية لحماية السفن في باب المندب
علقت جماعة الحوثي التابعة لإيران، على التصريحات الأمريكية بشأن تشكيل قوات واجب بحرية دولية لحماية السفن في المياه الدولية.
وقال محمد علي الحوثي، عضو ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى للمليشيات الانقلابية، إن "التهديد بتشكيل قوة، يؤكد فشل".
وقال الحوثي إن القوة التي تشكلت وتحالفت "ضد شعبنا اليمني"، قبل ما وصفها بالمواجهة الحالية المباشرة مع الكيان، لن تستطيع تحقيق ما لم تستطع تحقيقه في التسع السنوات الماضية.
تأتي تصريحات الحوثي في ظل اتهامات كثيرة تواجهها الجماعة من معظم المكونات اليمنية، بأن عملياتها في البحر الأحمر، تتم بتنسيق وضوء أخضر مع الولايات المتحدة وبريطانيا، اللتان منعتا الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والتحالف العربي لدعم الشرعية، من إنهاء الانقلاب طوال السنوات التسع الماضية.
وسبق وأن أعلن رئيس البرلمان اليمني، بشكل صريح وواضح أن الولايات المتحدة هي من منعت القوات المشتركة والتحالف العربي من تحرير موانئ الحديدة، في العام 2018، وهي وبريطانيا من منعت الشرعية من دخول العاصمة صنعاء، قبل سنوات .
وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، قال إن إيران هي المسؤولة عن الهجمات التي تعرضت لها السفن في البحر الأحمر، قبال سواحل اليمن. وقال خلال مؤتمر صحفي مساء أمس، إن إيران هي من زودت الحوثيين بالسلاح الذي يستخدمونه وهي المسؤولة في نهاية الأمر، وأضاف: "نتشاور مع عدد من الدول لتشكيل قوات واجب بحرية لحماية السفن في المياه الدولية".
وقال إن الهجمات على السفن في البحر الأحمر تهدد السلام والاستقرار الدوليين، وأشار إلى أن الولايات المتحدة "لا تعتقد أن السفن الثلاث لها علاقة باسرائيل لكن الهجمات تظهر مدى تهور الحوثيين".
وأضاف المستشار الامريكي "مستمرون في التشاور مع حلفائنا بشأن الرد على هجمات الحوثيين على السفن"، وقال: "لدينا كل الأسباب للاعتقاد أن هجمات الحوثيين تتم بتمكين كامل من قبل إيران".
وكان الناطق العسكري للحوثيين، قال في بيان، مساء أمس إن القوات البحرية التابعة لجماعته نفذت صباح الأحد "عمليةَ استهدافٍ لسفينتينِ إسرائيليتينِ في بابِ المندب وهما سفينة "يونِتي إكسبلورر" وسفينة " نمبر ناين"، حيثُ تم استهدافُ السفينةِ الأولى بصاروخِ بحري والسفينةِ الثانيةِ بطائرةٍ مسيرةٍ بحرية".