الانتقالي يستعد لقلب الطاولة على الجميع.. صحيفة روسية تكشف عن توجه أمريكي لتسليح المجلس بهدف حماية سفن إسرائيل من الحوثيين!
كشفت صحيفة روسية في تقرير حديث، إلى أن هناك توجهات أمريكية بمساعٍ إماراتية، لتسليح المجلس الانتقالي الجنوبي، بهدف حماية السفن الإسرائيلية في الملاحة "بالقرب من شبه الجزيرة العربية".
وأشارت صحيفة “نيزافيسيمايا”، إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي وصفته بالقوة العسكرية المنفصلة في جنوب اليمن، قد أعلن، استعداده "لمواجهة الهجمات التخريبية التي تشنها الحركة الحوثية التي تعتبر أداة لإيران".
وأشارت إلى أن الخبراء الأمريكيون توقعوا أن يتمكن البنتاغون من تجهيز المجلس الانتقالي الجنوبي بالأسلحة. علاوة على ذلك، يحظى المجلس الانتقالي - كما تقول الصحيفة - برعاية دولة الإمارات العربية المتحدة، حليفة الولايات المتحدة.
ولفتت إلى بيان الانتقالي الذي اعتبره فيه تصرفات الحوثيين في الملاحة البحرية "سلوكًا إرهابيًا يهدد الأمن والسلم في المنطقة".
وذكر المجلس الانتقالي أن النشاط المسلح للحوثيين يهدد سلامة الملاحة بالقرب من شبه الجزيرة العربية. وبشكل منفصل، يتم لفت الانتباه إلى أن الوضع يؤثر على الأمن الغذائي ويمكن أن يضاعف الأزمة الإنسانية في اليمن، لأن طرق التجارة أصبحت الآن مهددة.
وأضاف: "يؤكد المجلس الانتقالي الجنوبي في الوقت نفسه التزامه المستمر بالعمل على ضمان سلامة الملاحة الدولية وردع السلوك الإرهابي الحوثي من خلال تعزيز الجاهزية القتالية لقواتنا البحرية الجنوبية وتطويرها بالتعاون مع دول التحالف العربي، كما وقال المجلس في بيان له، “وكذلك مع الشركاء الإقليميين والدوليين”.
تقرير الصحيفة الروسية، الذي ترجمه "المشهد اليمني"، نشرته نهاية الشهر الماضي، قبل تطورات استهداف السفن التي تمت في باب المندب اليوم الأحد.
لذلك تشير الصحيفة إلى أن التوجهات الأمريكية الإماراتية لتسليح المجلس الانتقالي، جاء بسبب حادثة سفينة سنترال بارك التابعة لشركة زودياك البحرية المملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفر.
وكانت قد تعرضت في اليوم السابق (لبيان الانتقالي) لمحاولة اختطاف في خليج عدن قبالة سواحل اليمن. وأبلغت القيادة المركزية الأمريكية أن المدمرة الأمريكية يو إس إس ماسون جاءت لمساعدة سنترال بارك ونفذت عملية تحرير. ولم يصب أي من أفراد الطاقم البالغ عددهم 22 بأذى. ومع ذلك، رداً على التدخل الأمريكي، أطلق المتمردون صاروخين باليستيين باتجاه السفينة يو إس إس ميسون. وقالت القيادة المركزية إن الإطلاق تم بعد وصول السفينة لإنقاذ الناقلة المختطفة سنترال بارك.
وتقول الصحيفة إن تسليح المجلس الانتقالي، من قبل الولايات المتحدة والإمارات، إذا تم فإنه قد يهدد اتفاق السلام والمفاوضات التي تجريها المملكة العربية السعودية مع المليشيات الحوثية، ومجلس القيادة الرئاسي، للتوصل لاتفاق ينهي الحرب في البلاد، ويؤسس لتسوية سياسية شاملة.
وفي وقت من الأوقات، قوبل احتمال التوصل إلى سلام بين الرياض والحوثيين بسوء فهم في الإمارات، التي يمثل المجلس الانتقالي الجنوبي مصالحها في اليمن. بحسب الصحيفة الروسية.
وكما قالت مصادر لصحيفة "فاينانشيال تايمز"، فإن أبو ظبي كانت لديها مخاوف من أن المصالحة بين المملكة العربية السعودية والحوثيين ستمنح الأخير الفرصة للسيطرة العسكرية الكاملة على جميع أنحاء اليمن في مرحلة ما، وستؤدي حتماً إلى تعميق الصراع المسلح.
وتعليقا على بيان المجلس الانتقالي الجنوبي، أشار عالم السياسة الأمريكي من أصل لبناني وليد فارس إلى أنه في ضوء استعداد المجلس الانتقالي، للقتال من أجل سلامة الملاحة قبالة سواحل شبه الجزيرة العربية، يمكن للبنتاغون أن يقدم لهم الدعم المناسب.
وكتب المحلل: "ستكون خطوة ذكية واستراتيجية من جانب الولايات المتحدة أن تصبح شريكاً لعدن (المركز الإداري للمجلس الانتقالي) - حسبما تقول الصحيفة - تزودها بقدرات بحرية تحت رعاية البحرية الأمريكية".
وأضاف أن "التحالف (تحالف دولي للدول التي تحاول حماية الطرق البحرية من الحوثيين) سيستقبل شريكاً سيكون على الحدود مع الحوثيين المدعومين من إيران".
الجدير بالذكر، أن مراقبون يستبعدون اعتماد الولايات المتحدة على المجلس الانتقالي وتسليحه بعيدًا عن الحكومة المعترف بها دوليًا.