• الرئيسية
• المشهد الدولي

في إعلان مفاجئ قرب منتصف ليل الأربعاء، قال أحد كبار مساعدي رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الإفراج المرتقب عن المجموعة الأولى المكونة من 50 إسرائيليًا محتجزا لدى حماس في غزة كجزء من صفقة الرهائن لن يتم اليوم الخميس، كما تم الإعلان عنها سابقًا.

ووزع رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي بيانا قال فيه إن المفاوضات بشأن الرهائن “تتقدم باستمرار” و”سيبدأ إطلاق سراحهم وفقا للاتفاق الأصلي بين الطرفين، وليس قبل يوم الجمعة”.

وقال مصدر إسرائيلي أيضًا إن التهدئة لمدة أربعة أيام، بموجب الاتفاق، سيتم تعليقها وأن العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة ستستمر طالما لم يتم الانتهاء من الاتفاق، حسبما ذكرت صحيفة هآرتس.

ويشكل هذا التأخير ضربة للعائلات التي ترغب بشدة في رؤية أطفالها وأزواجها وبناتها وأخواتها المختطفين يعودون بعد ما يقرب من 50 يومًا من الاحتجاز لدى حماس. حسبما قالت صحيفة ذا تايمز اسرائيل، في تقرير فجر اليوم الخميس ترجمه المشهد اليمني.

الصفقة التي من المقرر أن يتم الكشف عنها، على النحو المفصل من قبل مجلس الوزراء الإسرائيلي، ستستبدل 50 رهينة إسرائيلية على قيد الحياة - أطفال وأمهاتهم ونساء أخريات في مجموعات من 12 إلى 13 شخصًا - مقابل تهدئة لمدة أربعة أيام وإطلاق سراح ما يصل إلى 150 رهينة من الأطفال والنساء الفلسطينيات القاصرات في سجون الاحتلال.

كما أنه سيمكن من تدفق الوقود والإمدادات الإنسانية إلى غزة خلال فترة الهدنة، وهي الأولى منذ ما يقرب من سبعة أسابيع، من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وأوضح مسؤول إسرائيلي للصحفيين بشرط عدم الكشف عن هويته في وقت متأخر من يوم الأربعاء، التأخير، قائلا إنه على عكس ما كان مفهوما سابقا في القدس، تحتاج كل من إسرائيل وحماس إلى التوقيع على وثيقة تصديق على الاتفاقية حتى تدخل حيز التنفيذ.

وقال المسؤول الإسرائيلي إنه من المأمول أن يتم التوقيع على الوثيقة خلال الـ 24 ساعة القادمة، في الوقت المناسب لإطلاق سراح الرهائن الأوائل يوم الجمعة.

وقال المسؤول أيضًا إنه، على عكس تقرير سابق للقناة 12، والذي ادعى أن رئيس الموساد ديفيد بارنيا تلقى قائمة بأسماء الدفعة الأولى من الرهائن المقرر إطلاق سراحهم، فإنه لا يعتقد أنه تم استلام قائمة واحدة أيضًا.

ولن تنشر إسرائيل الأسماء قبل إطلاق سراحهم لتجنب أي أمل كاذب لدى العائلات في حال فشل الاتفاق.

ووفقا لتقارير متعددة، كانت القائمة في متناول بارنيا يوم الأربعاء. وكان في الدوحة مع الجنرال نيتسان ألون، الذي احتفظ بملف الرهائن للجيش الإسرائيلي، وقيل إن الاثنين التقيا مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني لمناقشة التفاصيل النهائية للصفقة.

وقال تقرير للقناة 12 غير مصدر في وقت متأخر من يوم الأربعاء إن التأخير يرجع إلى عدم وجود تفاهمات متبادلة حول “قواعد اللعبة” خلال فترة الهدوء في القتال بشأن اتفاق الهدنة لمدة أربعة أيام.

مسألة وقت
وجاء إعلان هنغبي المفاجئ ليلة الأربعاء بعد ساعات من إعلان مسؤول إسرائيلي كبير أن إطلاق سراح حوالي 50 رهينة إسرائيلية سيبدأ الخميس، وأكد تفاصيل صفقة حماس في مؤتمر صحفي مساء الأربعاء مع الصحفيين.

وجاء الإحاطة في أعقاب إعلان المسؤول الكبير في حماس موسى أبو مرزوق الذي قال إن الصفقة ستدخل حيز التنفيذ في الساعة العاشرة من صباح اليوم الخميس.

في السياق، قالت مصادر فلسطينية فجر اليوم الخميس، إن الاحتلال ارتكب مجازر جديدة بحق المدنيين، راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى في قصف همجي على الأحياء السكنية ومنازل المواطنين شمال وجنوب غزة، في أحياء الشيخ رضوان، ومنطقة ابو اسكندر وشرق خانيونس.

يأتي ذلك فيما يستمر القصف الإسرائيلي على مناطق عدة في قطاع غزة لليوم 48 على التوالي، حيث سقط شهداء جدد، ومساء أمس قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن عدد الشهداء ارتفع إلى 14532 شهيدا، بينهم نحو 6 آلاف طفل.