حزب الله يطعن كتائب القسام ويقدم مواقعها للطيران الإسرائيلي واغتيال نائب محمد الضيف في لبنان
تعرضت كتائب الشهيد عزالدين القسام، لطعنة غادرة، من مليشيات حزب الله اللبناني التابع لإيران، في جنوب لبنان، حيث قام الحزب بتقديم معلومات وإحداثيات عن مواقعها للطيران الإسرائيلي الذي نفذ عملية اغتيال أدت لاستشهاد قائد كتائب القسام جنوب لبنان.
وأمس نعت كتائب الشهيد القسام وحركة حماس، وقالت حركة حماس، استشهاد القائد القسامي المجاهد: خليل حامد خرازِ "أبوخالد" من مخيم الرشيدية، الذي اغتالته دولة الاحتلال على مشارف فلسطين المحتلة في الجنوب اللبناني، يوم الثلاثاء.
وأوضحت كتائب القسام في بيان لها، الأربعاء، إن الشهيد القائد خليل "أبوخالد" عمل في دعم وإسناد المقاومة في الداخل والخارج وكانت له بصمته الجهادية في الميدان وكان شجاعا مقداما، نذر نفسه في سبيل الله، حاضرا في كافة ميادين الجهاد على مدى عدة عقود.
وكانت قوات الاحتلال قصفت أمس سيارة في جنوب لبنان أسفرت عن استشهاد أربعة من بينهم القائد خراز.
طعنة من حزب الله (أبو رغال)
وفي سياق ذلك، قال الدكتور تركي القبلان، المحلل والباحث السياسي البارز، إن "محاولة التصعيد التي يقوم بها حزب الله ، ومناوشات الاذرع الايرانية الاخرى ، أمر متوقع ، اذا ما عرفنا أن ايران تبرأت من عملية طوفان الاقصى ونصرالله في خطاب الجمعة ذكر أن العملية فلسطينية 100% وأن لا دخل للحزب وايران فيها".
وأضاف في منشور له رصده "المشهد اليمني": "بعد ذلك ابتدع "ابو رغال" مناوشات قدّم من خلالها مواقع القسام في جنوب لبنان لبصر الطيران الاسرائيلي وتحركات عناصر الحركة وتم استهداف سيارة قائد كتائب القسام في لبنان مع أربع عناصر".
وتابع: "ومن الطبيعي تتسع دائرة نيران الجيش الاسرائيلي ليكتوي بها عناصر من حزب الله كأعراض للعمليات الجارية في محراب "عمود الكهرباء".
وتساءل: "إذاً ماذا استجد اليوم في ظل التصعيد المفتعل من حزب الله ؟"، في إشارة إلى تصعيد حزب الله الليلة الماضية في جنوب لبنان بعد الإعلان عن اتفاق هدنة بشأن غزة.
وقال القبلان: "عندما تخلت منظومة الممانعة عن حماس لحسابات خاصة بعد أن دفعتها لمحرقة غزة ، استجد متغير على مسرح عمليات غزة اليوم ، وهو اتفاق تبادل الأسرى والهدنة الانسانية وقد شملت مضاعفة تدفق حملات الاغاثة الانسانية ، وبالتالي اصبحت منظومة الممانعة خارج حسابات المعركة العسكرية كقوة تعديلية في المشهد هذا من طرف ، وخارج حسابات نتائج مفاوضات الهدنة الانسانية ، الامر الذي لم يتوقعون حدوثه أصلاً".
وأضاف: "هذا لايروق للحزب ولا لبقية الاذرع وبالتالي ايران ، الهدف إما تعطيل هذا الانجاز أو استمرار هذه المحرقة من خلال اضرام النيران في الاطراف لتلتهم ما تبقى من دائرة المركز في غزة عسى وعلّ أن يكون هناك مقعد "غراب البين" على اطراف رماد المحرقة ليُرمى له عظم من تركة التسوية النهائية اذا ما تمت ، ويأخذ به الى فتات المكاسب المعنوية أمام بكائيات جياع الاتباع لسد رمق الجوع المعنوي".
يذكر أن اتفاق التهدئة المعلن بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، حظي بترحيب مصدر في حزب الله، الذي قال لقناة الجزيرة إنهم يرحبون به وسيلتزمون به لكنهم لم يشاركوا نهائيا في المفاوضات بشأنه.