• الرئيسية
• المشهد الدولي

عاد زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن من جديد للحياة؛ بعد تداول رسالته للأمرييكين قبل أكثر من 20 عامًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وأظهر ملايين الشباب في الولايات المتحدة الأمريكية تعاطفهم مع أسامة بن لادن. وروجوا لمطالعة رسالته التي انتقد فيها الولايات المتحدة، بما في ذلك حكومتها ودعمها للاحتلال الإسرائيلي.

وتضمنت رسالة بن لادن، العديد من أسباب هجمات 11 سبتمبر، ومن بينها الدعم الأمريكي للاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، وهو ما كان سببًا في إعادة نشر الرسالة الآن بسبب العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، وأثارت الرسالة قلقًا كبيرًا لدى الأمريكيين.

نُشرت الرسالة التي تبرر استهداف وقتل مدنيين أمريكيين لأول مرة في عام 2002، وشهدت إعادة تداولها هذا الأسبوع على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث حصدت مقاطع الفيديو حول هذا الموضوع أكثر من 15 مليون مشاهدة حتى ساعات مضت.

تغيير وجهة النظر تجاه الحرب في غزة

وشجعت بعض مقاطع الفيديو المستخدمين على قراءة الرسالة، التي تم تداولها في سياق انتقاد الدعم الأمريكي لإسرائيل في حربها ضد حماس. وفي أحد الفيديوهات، حثت إحدى الشخصيات المؤثرة في نيويورك الآخرين على قراءة الرسالة، مشددة على تغيير وجهة نظرها بشكل كامل نتيجة لهذه القراءة.

وعلى الرغم من حذف بعض المقاطع لاحقًا، فإن التداول فيها أثار انتقادات حادة، خاصة من قبل البيت الأبيض الذي وصف هذا السلوك بأنه إهانة لضحايا هجمات 11 سبتمبر الإرهابية.

رسالة بن لادن

وقال بن لادن في رسالته: فلسطين غارقة تحت الاحتلال العسكري منذ أكثر من 80 عاما، ولقد سلم الإنجليز فلسطين بمساعدتكم ودعمكم لليهود الذين احتلوها لأكثر من 50 عاما، سنوات مليئة بالظلم والطغيان والجرائم والقتل والطرد والدمار والخراب.

وأردف: إن إنشاء إسرائيل واستمرارها من أعظم الجرائم، وأنتم قادة مجرميها، وبالطبع لا داعي لشرح وإثبات درجة الدعم الأمريكي لإسرائيل.. إن إنشاء إسرائيل جريمة يجب أن تمحى، وكل من تلوثت يداه بالمساهمة في هذه الجريمة يجب أن يدفع ثمنها، ويدفع ثمنها غاليًا.

وقال بن لادن في رسالته: إن الشعب الأمريكي هو الذي يدفع الضرائب التي تمول الطائرات التي تقصفنا في أفغانستان، والدبابات التي تضرب وتدمر بيوتنا في فلسطين، والجيوش التي تحتل أراضينا في الخليج، والأساطيل التي تضمن حصار العراق"، ولهذا السبب لا يمكن للشعب الأميركي أن يكون بريئاً من كل الجرائم التي يرتكبها الأميركيون واليهود ضدنا.

وبدوره انتقد متحدث باسم البيت الأبيض «أندرو بيتس»، تداول رسالة بن لادن على نطاق واسع في الولايات المتحدة، قائلًا: هذا الأمر يمثل إهانة لضحايا هجمات 11 سبتمبر الإرهابية، ولا يوجد أي مبرر على الإطلاق لنشر الأكاذيب البغيضة والشريرة والمعادية للسامية التي أطلقها زعيم تنظيم القاعدة بعد ارتكاب أسوأ هجوم إرهابي في التاريخ الأمريكي، وتسليط الضوء عليها كدافع مباشر لقتل 2977 أمريكيًا بريئًا.

الجارديان تحذف المقابلة المصورة

واضطرت صحيفة الغارديان، التي نشرت نسخة مترجمة من الرسالة لأول مرة في عام 2002، لحذف الفيديو من موقعها على الإنترنت، بعد أن ربطها مستخدمو «تيك توك» بالرسالة بشكل مباشر؛ في محاولة لمنع الأمريكيين من مطالعة المبررات التي استند إليها بن لادن لتنفيذ هجمات ضد المدنيين ردًا على اعتداء الولايات المتحدة وإسرائيل والدول الغربية على المدنيين في فلسطين المحتلة وفي أفغانستان والعراق والعديد من البلدان الإسلامية والعربية.