الخميس 6 فبراير 2025 09:59 صـ 8 شعبان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

ماذا وجد جيش الاحتلال في مجمع الشفاء الطبي بعد اقتحامه وكيف ردت حماس وعلق البيت الأبيض؟

الأربعاء 15 نوفمبر 2023 11:37 مـ 3 جمادى أول 1445 هـ
جنود من الاحتلال داخل المجمع الطبي
جنود من الاحتلال داخل المجمع الطبي

قال البيت الأبيض إنه لم يمنح "إسرائيل ضوءا أخضر لعمليات حول مستشفى الشفاء والخطة والتنفيذ إسرائيليان"، وأضاف: "نعلم أن حماس تستخدم مستشفيات مثل الشفاء للاختباء وتخزين أسلحة ونتفهم سعي إسرائيل للتخلص من ذلك".

من جانبه زعم مارك ريغيف كبير مستشاري رئيس وزراء الاحتلال نتنياهو، إنهم عثروا على أسلحة داخل مجمع الشفاء الطبي في غزة، في حين قال البيت الأبيض إن "لدى إسرائيل الحق في مطالبة مقاتلي حماس الموجودين في المستشفيات بالاستسلام".

أما المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، فقال إن قواته "تواصل العمل في منطقة مجمع الشفاء" وقال إنهم وجدوا في مستشفى الشفاء أسلحة ومواد استخباراتية" وأضاف بأنها توصل التمشيط "بحثا عن مواد وأسلحة أخرى"، وأضاف أن العملية مركزة "بعد تحضير مسبق والأمر يحتاج إلى وقت".

بدورها ردت حركة حماس على لسان القيادي في الحركة باسم نعيم، الذي قال: "كنا نتوقع هذه المسرحية الهزلية التي جرت في مجمع الشفاء الطبي" وقال إن "الادعاءات الإسرائيلية بشأن مستشفى الشفاء مسرحية هزلية" وأضاف في تصريحات للجزيرة: "لا نستبعد قيام جيش الاحتلال بإحضار الأسلحة ووضعها في مجمع الشفاء".

وقال القيادي في حماس إن "الأدلة التي عرضها جيش الاحتلال سخيفة ولا قيمة لها" مضيفا أن "العدو الإسرائيلي فشل مجددا في إثبات ما يدعيه منذ أسابيع" وأشار إلى أن "هدف العدو هو الضغط على المستشفيات والكوادر الطبية وتهجير السكان"، واتهم الاحتلال الإسرائيلي بإخراج 25 من مستشفيات غزة عن الخدمة عبر القصف والحصار.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت، فجر اليوم الأربعاء، مجمع الشفاء الطبي، غرب مدينة غزة، بعد حصاره لليوم السادس على التوالي.

وأفادت مصادر طبية بأن دبابات الاحتلال اقتحمت ساحة مجمع الشفاء الطبي من الجهة الغربية، ومبنيي الجراحات الجديد والطوارئ اللذين يتواجد فيهما المرضى والطواقم الطبية، وقامت بتفتيش المباني داخل المجمع، إضافة إلى الأقسام وسط إطلاق نار كثيف داخلها، كما انتشر القناصة في محيط المجمع.

ولاحقا فجّر الاحتلال قبو المستشفى وعدد من بوابه وأرغم نازحين على الخروج واعتقل عددا منهم، وأطلق النار على آخرين، ولم تحدث أي اشتباكات داخل المستشفى الذي لا يتواجد فيه سوى المرضى والنازحين المدنيين والمصابين والكوادر الطبية.

وعرض الاحتلال الإسرائيلي، صورا لأسلحة كلاشنكوف وجعب الذخائر وقال إنه وجدها في مستودع داخل المستشفى، كما عرض فتحة المصعد الكهربائي وقال إنها نفق تابع لحماس، وهو ما نفته الصحة الفلسطينية بغزة، وأكدت أن الفتحة موجودة من ضمن تصميم المستشفى وتعرفها جميع المنظمات الدولية التي زارت المستشفى من قبل.

ومن جهته، أدان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس ادهانوم جيبريسوس، بشدة العملية العسكرية التي قامت بها القوات الإسرائيلية داخل مستشفى الشفاء. وقال تيدروس في بداية مؤتمر صحفي "التوغل العسكري الإسرائيلي في مستشفى الشفاء في مدينة غزة غير مقبول على الإطلاق".

وقال تيدروس إنه يتعين حماية المرضى والموظفين، مضيفا: "حتى إذا استخدمت منشآت صحية لأغراض عسكرية، يجب دائما أن يتم تطبيق مبادئ التمييز والاحتياط والتناسب". وأضاف "المستشفيات ليست ساحات معارك".

وقال ريتشارد بيبركورن ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة أنه وفقا لأحدث معلوماتهم، فإن 34 من بين 39 طفلا خديجا (مبتسرا) في المستشفى ما زالوا على قيد الحياة، وتم دفن 82 جثة في مقبرة جماعية في الأرض.

ومضى قائلا إن 80 جثة أخرى لم تدفن، وإنه لا يوجد أكسجين أو كهرباء أو ماء في المستشفى. وأضاف أن هناك 633 مريضا في المجمل، بالإضافة إلى حوالي 500 موظف وما يصل إلى 4000 شخص يحتمون بالمستشفى.