• الرئيسية
• المشهد اليمني

كشفت مصادر مطلعة، عن اتفاق سيتم توقيعة بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، ومليشيات الحوثي الانقلابية، خلال الفترة القليلة القادمة، بوساطة سعودية عمانية.

وقال وزير الدولة في الحكومة الشرعية، اللواء عبدالغني جميل، من جهته، إن هناك "اتفاق كبير وقريب جدًا"، سيحصل بين الشرعية والمليشيات الحوثية، بوساطة سعودية، سيتضمن صرف مرتبات الموظفين في مختلف المحافظات اليمنية، وبينها المناطق الواقعة تحت سيطرة المليشيات.

وقالت المصادر المطلعة، إن اجتماعا مرتقبا، سيعقده مجلس القيادة الرئاسي، في العاصمة السعودية الرياض، ويجري خلاله التشاور مع الشركاء السعوديين حول الاتفاق القادم.

المصادر أشارت إلى أن ملف الرواتب، سيتم بناء على كشوفات العام 2014، وسيتضمن الملف الاقتصادي، خطوات نحو توحيد الموارد وإدارة البنك المركزي اليمني، وحل معضلة وجود عملتين في صنعاء وعدن.

وتوقعت المصادر، أن يتم حل الملف الاقتصادي خلال فترة لا تزيد عن عام، يتخللها هدنة ووقف شامل لإطلاق النار، مع مشاورات حول المستقبل السياسي للبلاد، وإنهاء الحرب والدخول في شراكة وطنية، برعاية وضغوط إقليمية ودولية.

يأتي هذا بالتزامن مع زيارة سيقوم بها المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ، هذا الأسبوع، إلى الخليج العربي، لتعزيز جهود السلام الجارية بقيادة الأمم المتحدة في اليمن ودعم التنسيق الإقليمي للتوصل إلى نهاية دائمة للصراع.

وقال مكتب ليندركينغ فجر أمس الثلاثاء، في بيان اطلع عليه "المشهد اليمني"، إن الولايات المتحدة ملتزمة بتأمين حل سلمي للصراع في اليمن. وقال إن بلاده تعمل بشكل وثيق مع شركائها "لدعم جهود السلام تحت رعاية الأمم المتحدة والتخفيف من المعاناة الهائلة التي سببها الصراع".

وسيجتمع المبعوث الخاص ليندركينغ مع مسؤولين يمنيين وسعوديين وعمانيين وإماراتيين، وغيرهم من الشركاء الدوليين لمناقشة الخطوات اللازمة لتأمين وقف دائم لإطلاق النار وإطلاق عملية سياسية شاملة بقيادة الأمم المتحدة، مع ضمان استمرار الجهود لتخفيف الأزمة الاقتصادية والمعاناة في اليمن. حسبما أفاد المكتب.

وأكد المبعوث الأمريكي الخاص أن هذه هي لحظة الفرصة لليمنيين لإنهاء الصراع في اليمن والتحرك نحو السلا، مشيرًا إلى أن "الصراع الإقليمي الأوسع يهدد بتقويض السلام في اليمن".