الخميس 6 فبراير 2025 07:52 صـ 8 شعبان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

اشتعال الجبهات بين جنوب لبنان والاحتلال.. حزب الله يرفع وتيرة الهجمات وإسرائيل ترد بالفسفوري

الأحد 12 نوفمبر 2023 10:59 مـ 29 ربيع آخر 1445 هـ
التصعيد مع حزب الله اللبناني أسفر عن مقتل 6 عسكريين إسرائيليين على الأقل (رويترز)
التصعيد مع حزب الله اللبناني أسفر عن مقتل 6 عسكريين إسرائيليين على الأقل (رويترز)

ارتفع منسوب التوتر على الجبهة اللبنانية الإسرائيلية، الأحد، إلى حد غير مسبوق في المواجهات الحالية المستمرة على الحدود، منذ اندلاع حرب غزة في 7 أكتوبر الماضي، وسط حديث عن تصعيد وشيك قد يقود إلى إشعال حرب على هذه الجبهة.

وبخلاف أيام كثيرة من المواجهات على الجبهة اللبنانية الإسرائيلية التي تنحصر فيها المواجهات زمانيا ومكانيا، كانت المواجهات اليوم واسعة النطاق ومنذ الصباح وحتى بعد حلول الظلام.

قبل قليل، قال المتحدث العسكري الإسرائيلي، "نواصل ضرب أهداف لحزب الله والمساس بالمدنيين الإسرائيليين في دوفيف أمر خطير"، وأضاف أن "الحكومة اللبنانية واللبنانيين يتحملون المسؤولية عن أفعال حزب الله".

وقال المتحدث العسكري للاحتلال، إن جيشه "لديه خطة للتعامل مع الأوضاع على الحدود مع لبنان"، وقال: "نركز على جبهة غزة ونعمل على جبهات متعددة"، وأضاف: "حزب الله يدفع أثمانا باهظة مقابل كل هجوم ضدنا"، وأردف: "قصفنا أهدافا تابعة لحزب الله بما في ذلك مجمع عسكري يحتوي على مستودع وبنية تحتية".

فيما قالت القناة ١٢ الإسرائيلية، إن "إسرائيل تستعد لرد عسكري قوي في لبنان بعد الضربات الصاروخية التي تعرضت لها اليوم".

ضربات حزب الله

وبدأ الأمر في ساعات الصباح، مع دوي صفارات الإنذار في التجمعات الإسرائيلية على الحدود اللبنانية. وبعدها، اتضح أن حزب الله بدأ بشن سلسلة هجمات على المواقع العسكرية الإسرائيلية.

وذكر في بيان أول أنه استهدف ثكنة "زرعيت" الإسرائيلية بقذائف المدفعية، وقال إن "مقاتليه حققوا فيها إصابات مباشرة".

وفي بيان ثان، تبنى الحزب استهداف تجمعا لجنود إسرائيليين في مثلث الطيحات رويسة العاصي على الحدود "بالأسلحة المناسبة وحقّقوا فيه إصابات ‏مؤكدة".

وفي بيان ثالث، قال الحزب إنه استهدف قوة مشاة لوجستية إسرائيلية قال إنها كانت بِصدد نصب أعمدة إرسال وأجهزة تنصت وتجسس ‏في تجمع مُستحدث قرب ثكنة دوفيف، "وأوقعوا فيها إصابات مؤكدة بين قتيلٍ وجريح".

وفي وقت لاحق، ذكر أنه أطلق صواريخ موجهة على جرافة، مما "أدى إلى ‏مقتل طاقمها ووقوع عددٍ من الإصابات المؤكدة بين الجنود الموجدين حولها بين قتيل وجريح".‏
ـــــــ
وأعلن حزب الله اللبناني التابع لإيران، أنه استهدف مواقع وتجمعات إسرائيلية قبالة الحدود الجنوبية، في حين رد جيش الاحتلال بالقصف بقذائف فسفورية.

وقال حزب الله إنه هاجم قوة لوجستية وجرافة إسرائيليتين قرب ثكنة دوفيف، كما قال إنه استهدف ثكنة زرعيت وقوة مشاة إسرائيلية في بركة ريشا وعند مثلث الطيحات ورويسة العاصي.

من جهتها، أعلنت كتائب القسام في لبنان مسؤوليتها عن قصف شمال حيفا وشلومي ونهاريا بعدة رشقات صاروخية ردا على مجازر الاحتلال وعدوانه على قطاع غزة.

في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي -في بيان- أن 15 قذيفة أطلقت من لبنان نحو إسرائيل اعترضت منها 4.

وكشف الجيش أن عددا من المدنيين جرحوا في هجوم صاروخي مضاد للدبابات أدى إلى إصابة مركبة إسرائيلية قرب تجمع دوفيف السكني على بعد 800 متر من الحدود مع لبنان.

وقالت هيئة الإسعاف الإسرائيلية إن 10 إسرائيليين أصيبوا في منطقة الجليل الأعلى الحدودية، وأظهرت لقطات مصورة سيارات تشتعل بها النيران على طريق قرب منطقة مفتوحة.

وطالبت الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي سكان البلدات المتاخمة للحدود مع لبنان من رأس الناقورة غربا حتى مزارع شبعا شرقا البقاء على مقربة من الملاجئ والغرف المحصنة.

قصف بالقذائف الفسفورية
وعلى الجانب اللبناني، قال مراسل الجزيرة إن قصفا إسرائيليا بالقذائف الفسفورية استهدف محيط بلدة يارون، وآخرَ مدفعيا استهدف بلدتي بليدا ورميش، جنوبي لبنان.

وفي ظل التصعيد على حدودها الشمالية، أجلت إسرائيل منذ بدء الحرب على غزة عشرات آلاف السكان من التجمعات الواقعة على طول الحدود مع لبنان.

وأسفر التصعيد عن مقتل 6 عسكريين على الأقل ومدنيين اثنين وفق الجيش الإسرائيلي ومسعفين.

وقتل 91 شخصا في الجانب اللبناني، بينهم 68 مقاتلا في حزب الله و11 مدنيا على الأقل، من بينهم مصور لدى وكالة رويترز وامرأة مع حفيداتها الثلاث، وفق حصيلة جمعتها وكالة الصحافة الفرنسية.