هل تذكرون أبو شادي بائع حلويات الغلابة؟ الاحتلال الإسرائيلي يحرم العالم من خيره للأبد
في حادث مأساوي، لقي أبو شادي البائع الشهير للحلويات في حي الزيتون بجنوب قطاع غزة، مصرعه جراء القصف الإسرائيلي الغاشم الذي استهدف المنطقة قبل أيام.
وقال أحد سكان حي الزيتون: إن القصف الإسرائيلي العنيف الذي استهدف مباني سكنية في المنطقة، مما نتج عنه مقتل وإصابة العديد من السكان، معبرًا عن صدمة أهالي المنطقة لوفاة أبو شادي؛ حيث كان يشتهر بلقب "بائع حلويات الغلابة"، وقدم السعادة للأشخاص من ذوي الدخل المحدود من خلال بيع منتجاته، وخصوصًا الكنافة النابلسية، بأسعار رمزية، ومجانًا لمن لم يمتلك المال.
وأشاد مواطنو حي الزيتون بالإنسانية والعطاء الكبيرين اللذين كانا يتميزان بهما "أبو شادي"، حيث كان يبيع أطباق الحلوى بأسعار مخفضة وكان سخيًا بالعرض على العملاء، مما جعله يحظى بحب واحترام سكان المنطقة.
يُذكر أن أبو شادي، اسمه مسعود القطاطي، ولقب بـ "أبو شادي" تيمنًا بابنه الأكبر شادي الذي يعمل مدرسًا للغة الإنجليزية. وقد اشتهر هذا اللقب بمحله الشهير وهو نفس اللقب الذي أطلقه على محله.
استمر أبو شادي، في خدمة سكان حي الزيتون لأكثر من 40 عامًا، وكان يشتهر بالكرم والسخاء، حيث كان يتيح للناس الحصول على حلوياته بأسعار معقولة أو حتى مجانًا. وقد أكد في لقاءات إعلامية سابقة أن هدفه الرئيسي هو مساعدة الفقراء وتوفير السعادة لمن لا يمتلكون القدرة على شراء الحلويات بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمرون بها.