• الرئيسية
• المشهد الدولي

كشفت صحيفة إسرائيلية عن إلغاء الاحتلال فكرة اجتياع قطاع غزة، والبحث عن حل بديل للخروج من ورطة التدخل البري، والتخلص من كابوس "حماس" بكلفة أقل.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن إسرائيل تناقش إمكانية السماح لقادة حركة "حماس" بما في ذلك كتائب عزالدين القسام بمغادرة قطاع غزة بحرية مقابل إطلاق سراح جميع المحتجزين.

وأضافت الصحيفة أن تصفية أصول الحركة وبنيتها التحتية في القطاع يمكن أن تستغرق سنوات، والأهم من ذلك، أنها ستؤدي إلى خسائر كبيرة.

وتضيف الصحيفة: "تنتشر في إسرائيل والمجتمع الدولي أفكار من شأنها تقصير هذه العملية العسكرية وتحقيق استسلام (حماس) في قطاع غزة بأسرع وقت ممكن. والمهتمون بهذا الأمر يفكرون في إمكانية نزوح أعضاء الجناح العسكري".

ويقارن كاتب المقال الوضع الراهن بنموذج "بيروت 1982"، عندما تمكن أعضاء منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة ياسر عرفات من الانتقال من بيروت المحاصرة من قبل الجيش الإسرائيلي إلى تونس، حيث تقول الصحيفة إن هذه القضية نوقشت مرارا وتكرارا في الصحافة، وكذلك خلال اجتماعات مختلفة بمشاركة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يقال إنه "أظهر اهتماما كبيرا" بالمبادرات التي تم طرحها، وطلب مواد إضافية بهذا الشأن، وفق الصحيفة.

وتقول الصحيفة إن مثل هذا النهج لن يسمح بتحقيق بعض أهداف الحرب التي أعلنتها القيادة الإسرائيلية، من بينها، على سبيل المثال، القضاء على أنشطة الآلاف من نشطاء "حماس"، وتدمير البنية التحتية العسكرية بجميع الأنفاق والمخابئ ومصنع الصواريخ.

يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان الاحتلال عن ارتفاع قتلى عناصر جيشه في قطاع غزة من قبل المقاومة الفلسطينية، بطريقة لم يعتد عليها منذ عقود.