”أطفأوا فرحتنا”.. الاحتلال يمنع زفاف أحمد وسوار
جاء عدوان دولة الإحتلال علي غزة، ليحول حلم سوار وأحمد الفلسطنيين دون إكتمال، في جمع شملهما تحت سقف واحد.
فقد كانت سوار صافي العروس الفلسطينية تتطلع إلى ارتداء الفستان الأبيض، ومشاركة حياتها مع أحمد بعد زواجهما، لكنها، بدلاً من ذلك، تعيش الأن في مخيم للاجئين، بعدما شنت إسرائيل قصفاً جوياً على قطاع غزة.
قالت سوار: "الجميع طيبوا خاطري، وطلبوا مني أن أتحلى بالإيمان، فهذا قدرنا وعلينا تقبله"، مضيفة: "لم تتح لنا الفرصة لأن نعيش تلك الفرحة".
وهربت سوار وأسرتها، من شمال قطاع غزة في الوقت الحالي، ليعيشون في خيمة بموقع تابع للأمم المتحدة في خان يونس في جنوب القطاع، أما أحمد صافي، وهو من خان يونس، فما زال يعيش مع أسرته، ونادراً ما يلتقي سوار بسبب الصراع.
وكان من المفترض أن يتزوجا في 19 أكتوبر الحالي.
من جانبه، قال أحمد إنه عند بدء العدوان حاول الاتصال بخطيبته وأسرتها لمحاولة نقلهم من الشمال إلى الجنوب.
وأضاف: "حتى مع استطاعتنا أخيرًا الحصول على سيارة تقلهم إلى هنا، وقعت الضربات الجوية في أثناء المغادرة".
وأكد: "كرجل عمره 30 عامًا، كنت أنتظر بفارغ الصبر هذا الزفاف وهذا اليوم. تحول يوم 19 أكتوبر من يوم حافل بالبهجة إلى كارثة، بما فيه من حزن ودمار وموت".
وتمثل حفلات الزفاف أوقاتًا سعيدة في قطاع غزة الفقير الذي يعد أحد أكثر الأماكن اكتظاظاً بالسكان على وجه الأرض، بعدد يبلغ 2.3 مليون نسمة. ومع تفشي البطالة، لا يستطيع كثيرون تحمل تكاليف الزواج.