• الرئيسية
• المشهد الدولي

لعلنا نعيش حكايات آخر الزمان، فأضحى الأب مصدر الأمن والأمان لأولاده، هو ذاته مصدر الخوف بل ومنبع الأذى والضرر؛ وهذا الأمر وإن كان استثناءً إلا أن انتشاره يعد ظاهرة تستدعي التحقيق والدراسة لمعرفة أسباب تغير الفطرة السليمة وسبل علاج تلك الظاهرة الآخذة في الانتشار في بعض الدول العربية.

أب مصري لفتاة تبلغ من العمر 14 عامًا عذّب ابنته عدة أيام وحرمها من الطعام والشراب، ومنعها من قضاء حاجتها، حتى انتهى به المطاف أخيرًا بقتلها خنقًا.

وفسّر الأب الذي يسكن حي السلام بمحافظة القاهرة، سبب وفاة ابنته في بداية التحقيقات بأن الجان هو من قتلها لأنها كانت ممسوسة من العالم السفلي، قبل أن يعترف بأنه هو من قتلها، مرجعًا السبب إلى نقلها أخباره وما يحدث في بيته إلى طليقته والدة الطفلة والتي تسكن محافظة الجيزة.

الجيران كشفوا في تحقيقات الشرطة، عن أن المتهم والد الضحية دائم الاعتداء على ابنته منذ انفصاله عن زوجته، وأن الضحية تقيم معه بعد انفصاله عن والدتها.

وتحركت الشرطة المصرية عقب بلاغ من أهالي مدينة السلام، يفيد بعثورهم على جثة فتاة في عقدها الثاني؛ لتهرع الأجهزة المختصة إلى مكان الحادث، وتبين أن وراء الجريمة والد الضحية الذي فر هاربًا بعد جريمته، وبالتحريات تمكنت مباحث القاهرة من القبض عليه. وأمرت جهات التحقيق بنقل جثة الفتاة للمستشفى لحين انتداب الطب الشرعي لتشريح الجثة، والتصريح بالدفن عقب ذلك.

وأمرت النيابة المصرية بحبسه أربعة أيام على ذمة التحقيقات، ووجهت إليه الاتهام بضرب ابنته عمدًا حتى الموت.