في ردود ساخرة.. حاملات الطائرات الأمريكية تغادر البحر المتوسط بعد تنفيذ الحوثي تهديده والتبرع لحماس بساعة مسروقة

أثار محمد علي الحوثي، عضو ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى للانقلاب بصنعاء، سخرية واسعة، بعد قيامه بتنفيذ التهديد الذي هددت به جماعته بشأن الدخول في الحرب ضد إسرائيل وأمريكا في حال تدخلت الأخيرة بالصراع في فلسطين وقطاع غزة.
وبعد 12 يومًا من التهديد والوعيد، خرج محمد علي الحوثي، ليلقي كلمة نيابة عن زعيم الجماعة، عبدالملك الحوثي، أمس في حشد جماهيري بالعاصمة صنعاء، معلنًا التبرع بـ"ساعته" لممثل حركة حماس بصنعاء، دعما للمقاومة في قطاع غزة المحاصر.
ونشر الحوثي مقطع فيديو له وهو ينفذ وعده كما قال، ويتبرع بساعته الشخصية للمقاومة الفلسطينية، ما أثار سخرية واسعة لدى اليمنيين في منصات التواصل الاجتماعي.
وقال بعضهم ساخرًا، إن حاملات الطائرات الأمريكية العملاقة في البحر الأبيض المتوسط، غادرت، بعدما أشهر الحوثي ساعته وتبرع بها لفلسطين، فيما حمل بايدن نفسه، هاربا من تل أبيب، عاصمة الاحتلال الإسرائيلي، في حين دوت صافرات الإنذار المدن الفلسطينية المحتلة.
فيما علق آخرون بالقول، إن الساعة التي أعلن محمد علي الحوثي، تبرعه بها للمقاومة الفلسطينية، هي مسروقة من منزل الرئيس اليمني الراحل، علي عبدالله صالح، بعدما أقدمت الجماعة الحوثية، بأوامر إيرانية على اغتياله في ديسمبر 2017.
أعلن القيادي البارز في المليشيا وعضو مايسمى بالمجلس السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي، اليوم الأربعاء، تسليم ساعته لفلسطين بدلا عن قصف إسرائيل، التي تهدد بتنفيذه جماعته التي تزعم معاداتها لأمريكا وإسرائيل.
وسبق وأن أعلن محمد علي الحوثي، تبرعه بـ"جنبيته" لصالح المقاومة الفلسطينية، في العام 2021، لكن، تبين لاحقا أن تلك الجنبية تعود لملكية الشيخ جمال المعمري، الذي سجنه الحوثيون قبل سنوات، ونهبوا العديد من ممتلكاته بما فيها الجنبية التي تسلط عليها محمد علي.
وقال الحوثي أمس في تغريدة على حسابه بموقع " إكس "، رصدها " المشهد اليمني "، "تنفيذا لما وعدنا به خلال كلمتنا فقد سلّمنا الساعة إلى ممثلي الفصائل الفلسطينية فور نزولنا من المنصة، تدشينا لبدء حملة التبرعات والمساهمات المالية للشعب الفلسطيني التي دعونا إليها"؛ في إشارة إلى دعوة المليشيا الحوثية في صنعاء اليوم للتبرع للشعب الفلسطيني.
يأتي ذلك وسط عدوان إسرائيلي متواصل على قطاع غزة، خلف دمارا هائلا، وآلاف الشهداء والجرحى من المدنيين الأبرياء.