صحيفة أمريكية: تم التخطيط لعملية ”طوفان الأقصى” في عاصمة عربية وهذه الدولة منحت حماس الضوء الأخضر
قالت صحيفة أمريكية، إن عاصمة دولة عربية، احتضنت اجتماعًا سريًا الإثنين الماضي، وفيه تم التخطيط لعملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية بقيادة كتائب الشهيد عزالدين القسام، ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح أمس السبت.
وقالت وول ستريت جورنال، إن "مسؤولين أمنيين إيرانيين ساعدوا في التخطيط للهجوم المفاجئ الذي شنته حماس يوم السبت على إسرائيل".
وأضافت أن الإيرانيين "أعطوا الضوء الأخضر للهجوم في اجتماع عقد في بيروت يوم الاثنين الماضي، وفقًا لأعضاء كبار في حماس وحزب الله، وهي جماعة مسلحة أخرى مدعومة من إيران".
وأردفت أن "إسماعيل قاآني، قائد الذراع العسكرية الدولية للحرس الثوري الإيراني، فيلق القدس أطلق التنسيق بين العديد من الميليشيات المحيطة بإسرائيل في أبريل خلال اجتماع في لبنان، حيث بدأت حماس العمل بشكل وثيق مع مجموعات أخرى مثل حزب الله لأول مرة".
وبحسب الصحيفة الأمريكية "قال أعضاء كبار في حماس وحزب الله إن هجوم حماس كان يهدف أيضًا إلى تعطيل المحادثات المتسارعة التي تتوسط فيها الولايات المتحدة لتطبيع العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل والتي تعتبرها إيران تهديدًا".
وقالت إن "الخطة الأوسع للحرس الثوري الإيراني تتمثل في خلق تهديد متعدد الجبهات يمكنه خنق إسرائيل من جميع الجوانب - حزب الله والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الشمال والجهاد الإسلامي الفلسطيني وحماس في غزة والضفة الغربية".
وذكرت أنه "تم مراجعة تفاصيل عملية حماس خلال اجتماعات عدة في بيروت حضرها ضباط الحرس الثوري الإيراني وممثلو أربع جماعات مسلحة تدعمها إيران، بما في ذلك حماس، التي تسيطر على السلطة في غزة، وحزب الله، وهي جماعة شيعية مسلحة وفصيل سياسي في لبنان".
وأشارت إلى أن "ضباط الحرس الثوري الإسلامي الإيراني عملوا مع حماس منذ أغسطس لتخطيط التوغلات الجوية والبرية والبحرية في أهم خرق لحدود إسرائيل منذ حرب يوم الغفران عام 1973".
وكانت الصحيفة نفسها قالت إن الرد الإسرائيلي يهدد بإسقاط التوازن الدقيق في قلب أجندة إدارة بايدن في الشرق الأوسط: إقامة علاقات رسمية بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل مع احتواء التوترات مع إيران.
واضافت في تقرير لها انه قد يؤدي تحقيق تقارب سعودي إسرائيلي تاريخي إلى تعديل سياسات الشرق الأوسط وسيكون بمثابة انقلاب دبلوماسي يحققه الرئيس بايدن بينما يواجه حملة إعادة انتخاب صعبة، وكان البيت الأبيض يأمل أيضًا في تجنب أي أزمة جديدة مع إيران في الفترة التي تسبق حملة 2024.
ونقلت عن حسين إبيش، الباحث البارز المقيم في معهد دول الخليج العربية في واشنطن قوله : "إن حماس ترمي قنبلة في الغرفة بكل معنى الكلمة" وقال إن الهدف هو “استفزاز الإسرائيليين لاتخاذ إجراءات تجعل من المستحيل على السعودية المضي قدمًا” في التطبيع.
وفي وقت سابق أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، عن مقتل 40 عنصرا من شرطة الحدود الإسرائيليين وإصابة 120 وانقطاع الاتصال بـ 18 آخرين في الجنوب.
وفي السياق، اعلن الناطق العسكري لكتائب القسام التابعة لحركة حماس، عن أسر مجموعة جديدة من الاسرائيليين ونقلهم إلى قطاع غزة.
وأعلن أبوعبيدة في كلمة مساء اليوم، أن مقاتلي الحركة ما زالوا يشتبكون مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في غلاف غزة.
وكان الإعلام الإسرائيلي قال إن أكثر من 750 من الاسرائيليين مفقودين منذ الأمس.
وقال أبو عبيدة إن مقاتلي الحركة وصلوا إلى قرب عسقلان المحتلة.
فيما أعلنت الصحة الإسرائيلية ارتفاع عدد قتلى الاحتلال إلى 700 والجرحى إلى 2200 .
وكانت كتائب القسام أعلنت في وقت سابق عن تنفيذ عمليات إنزال وتسلل جديدة إلى الأراضي المحتلة والاشتباك مع قوات الاحتلال الاسرائيلي، ضمن عملية طوفان الأقصى المستمرة لليوم الثاني على التوالي.
وكان إعلام الاحتلال الاسرائيلي، كشف في وقت سابق أن عدد أسراه عدد كبير يستوجب الرد، ومنذ الأمس تشن إسرائيل عشرات الغارات على قطاع غزة، موقعة مئات الشهداء والجرحى بينهم عشرات الأطفال والنساء.
وقال الجيش الاسرائيلي إنه اعتقل القيادي في حماس محمد أبو غالي، فيما قال إعلام أميركي أن 3 أميركيين على الأقل قتلوا في أحداث غزة.
ونددت الدولة العربية وبينها اليمن والمملكة العربية السعودية بأعمال العنف والاعتداء الاسرائيلي على المدنيين بقطاع غزة، واستمرار الاستفزازات الاسرائيلية للفلسطينيين وانتهاكاتها في القدس والمسجد الأقصى، مؤكدة على ضرورة الحل السلمي وفقا للمبادرة العربية بما يضمن للشعب الفلسطيني نيل حريته ودولته وعاصمته القدس الشريف.