المولد الجمهوري لا المورد النهبوي.. صيحتنا لا صرختهم
![](https://media.almashhad-alyemeni.com/img/22/05/14/263685.jpg)
مع تغلغل السلالة الرسية في الدولة منذ خمسة عقود وهي تحقن سمومها في كل مناحي الحياة، ومع تغولها في المناطق الشمالية منذ ثلاث عقود وهي تعمل بروفات لمعرفة مدى جاهزيتها للإنقضاض على الدولة ومنذ عقد من الزمان والمليشيا السلالية تُجمِل قبحها وتُجذر سلالتها وتحاول عبثا ان تُؤنسِن وحشيتها.
لايملك كاهن السلالة مايقدمه لليمنيين من إنجازات فضلا عن الوسيلة والطريقة الذي يريد بها الإطلالة من كهفه على اليمنيين، لذلك عمدت المليشيا على نقل بعض مخلفات صفوية طهران كوسائل لحشدالجماهير، من تلك المخلفات مناسبات الموت والولادة والولاية لمايدعونه زورا أنها لأئمتهم.
من مصادفات القدر ولطائفه أن كان ذكرى المورد النهبوي الحوثراني متزامنا مع الذكرى الـ61لثورة 26سبتمبر والذي وُلد من رحمها النظام الجمهوري.
من يتتبع مسؤولية الدولة في الحفاظ على النظام الجمهوري منذ 60 عاما يدرك ان مالم تكمله من تجذير للجمهورية وشعاراتها ورموزها في قلوب اليمنيين صنعته المليشيا دون ان تشعر.
طيلة شهرين والمليشيا تنهب باسم المولد وترهب اليمنيين للاحتفال به وترفع كامل جهوزيتها ليوم (سُعدها)وجني ارباحها من قوت اليمنيين ودمائهم ، دقت ساعة الصفر الحوثي للاحتفال بالمورد النهبوي متجاهلة ذكرى 26سبتمبر، غير أن اليمنيين في قبضة المليشيا كانت لهم حسابات أخرى فتمثلوا قول أبي الأحرار: [ إن الأنين الذي كنا نردده :: سراً غدى صيحةً تصغي لها الأمم] فبعثرت صيحة الشعب صرخة مليشا الدجل والخرافة.
في حالة تخبط وذهول مليشاوية من تدافع اليمنيين في ذكرى مولد ثورتهم المباركة لرفع علم جمهوريتهم الخالدة وتجاهل مادونه من شعارات ورايات زائفة ، حاولت المليشيا أن تُسقط علم الجمهورية من سواعد الأبطال غير انها سقطت مع باطلها الإمامي والذي ظلت تستنبِته طيلة تسعة أعوام.
حاولت المليشيا إهانة العلم اليمني في يوم مولده وذكراه 26 سبتمبر، فتدافع اليمنيون لرفعه عاليا في كل المحافظات المحتلة فسقطت أشلاؤهم وسالت دماؤهم بآلة القمع الحوثرانية وماسقط علم جمهوريتهم، يمسحون دماء العزة النازف من وجوههم وهم يترنمون بـ( وهبناك الدم الغالي وهل يُغلى عليك دمُ) ، موقف تاريخي وفدائي لايقل عظمةً عن موقف ابطال غزوة (مؤتة) حين تحاملوا على جراحهم وتوكأوا على اشلائهم لتظل راية الحق عالية خفاقة.