عينه على الزعامة.. محمد علي الحوثي يتصدر الجماعة ويسعى للتخلص من المشاط و ”عبدالملك الحوثي” نفسه!
يتصدر محمد علي الحوثي، عضو ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى للحوثيين، مشهد الجماعة الحوثية من خلال تحركاته وتصريحاته التي يقدم نفسه من خلالها على أنه زعيم الجماعة لا أحد قياداتها.
وعلاوة على تحركاته الميدانية المستمرة ومحاولاته المتكررة لإظهار نفسه قريبًا من الناس، فإن محمد علي الحوثي يخوض حربًا صامتة، ضد من يعتبرهم العقبة أمامه لاعتلاء عرش الرئاسة في صنعاء.
إذ يخوض محمد علي صراعا محتدما منذ سنوات مع رئيس مجلس الانقلاب، مهدي المشاط، أو بالأحرى مع من يسمى بـ"رئيس الرئيس" أحمد حامد (أبو محفوظ)، مدير مكتب المشاط.
وسرب محمد علي الحوثي خلال الأشهر الأخيرة، وثائق ومعلومات تكشف فساد بعشرات المليارات، لأحمد حامد الذي يعتبر الذراع اليمني السياسية لعبدالملك الحوثي بصنعاء.
وقالت مصادر مطلعة للمشهد اليمني، إن محمد علي الحوثي، يسعى جاهدًا للإطاحة بأحمد حامد، وإزاحته عن طريقه للوصول إلى عرش الرئاسة، لكن عبدالملك الحوثي ، زعيم الجماعة، يتمسك بأحمد حامد الذي وقف معه بشدة لتولي زعامة الجماعة بعد مقتل شقيقه حسين في حرب صعدة الأولى، بعدما كان القيادي في الجماعة، عبدالله عيضة الرزامي، يحاول لملمة شتات الجماعة وقيادتها خلفا لحسين الحوثي.
المصادر ذاتها تقول إن عبدالملك الحوثي، متمسك بأحمد حامد، وبالعبد المطيع، مهدي المشاط، ويخشى وصول محمد علي الحوثي لمنصب رئاسة الانقلاب بصنعاء، إذ سيؤدي ذلك إلى الإطاحة به من زعامة الجماعة وتهميشه تمامًا، كونه غائب عن الناس، ولا يظهر لهم إلا من خلف الشاشات.
وتضيف أن محمد علي الحوثي، سيتمكن من انتزاع كامل صلاحيات منصب الرئيس المفترض، ويزيح القيادات شديدة الولاء لعبدالملك الحوثي، سواء العسكرية أو الأمنية أو السياسية وكذا الإعلامية.
ومن القيادات التي تمثل تهديدا لمحمد علي، عبدالكريم الحوثي (وزير داخلية الانقلاب) وعبدالخالق الحوثي (منتحل صفة قائد قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة، وهو شقيق عبدالملك الحوثي)، لكن مسألة إزاحتهم بسيطة في حال تمكن الأول من الوصول لكرسي الرئاسة.
ويظهر محمد علي الحوثي، للإدلاء بتصريحات باسم الجماعة في كل مناسبة، ويصدر توجيهات بكل شاردة وواردة، في المواضيع والأمور التي ليست من اختصاص منصبه مطلقا لا من قريب ولا من بعيد.
وسبق لمحمد علي الحوثي، أن أهان المشاط لفظيًا في أكثر من مناسبة، ومنها في إبريل الماضي، لحظة استقبال المشاط للوفد السعودي دون وجوده (محمد علي الحوثي) ما دفعه لاقتحام القصر الجمهوري بصنعاء والصراخ في وجه المشاط وإهانته بألفاظ نابية.