الخميس 6 فبراير 2025 03:12 مـ 8 شعبان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

مسؤول في الرئاسة يتحدث عن مباحثات السعودية والحوثيين والصفقة الضيقة والدولة التي بيدها قرار الحرب

الإثنين 11 سبتمبر 2023 09:09 مـ 26 صفر 1445 هـ
د. ثابت الأحمدي
د. ثابت الأحمدي

علق عضو دائرة الإعلام والثقافة في رئاسة الجمهورية اليمنية، الباحث السياسي، الدكتور ثابت الأحمدي، عن المباحاثات السعودية مع الحوثيين.

صفقة ضيقة

وقال الأحمدي في حديث لـ"رصيف22" بشأن ذلك: "في الواقع سواء كانت الصفقة ضيقةً، كما يصفها البعض، أم واسعةً سعة صحراء الربع الخالي، فإن حقائق التاريخ والجغرافيا والسياسة، تُقرر أنه ما من ميليشيا عصبوية حربية قد توصّل الناس معها، بالحوار أو التفاوض، إلى حل. هكذا خُلقت الميليشيا، وهكذا تكونت، وهكذا ستبقى، ومن الصعب في مكان حرفها عن طبيعتها".

ويتهم جماعة الحوثي بأنها "عصابة إرهابية، مثلها مثل القاعدة وداعش، وبوكو حرام"، بل يعدّها أخطر منها جميعاً، لأن الجماعات المذكورة "تنتهج نهجاً حربياً واحداً فقط، ولا تتعاطى مع الآخرين بالحوار والتفاوض، وخطرها واضح للجميع، في الوقت الذي ينتهج الحوثيون فيه خطين متناقضين معاً، إذ يمارسون الإرهاب على أرض الواقع، ويفاوضون السياسيين ويحاورونهم في الوقت نفسه".

قرار الحرب

ويلخّص الأحمدي مستقبل اليمن: "الحرب لن تنتهي؛ لأن الحوثيين يعتاشون عليها، بل هي مبرر وجود الجماعة في الأساس، وتفضحها الهدنات ومراحل السلام أمام الشعب، ومن جهة أخرى، قرار الحرب أو السلام ليس بيد الحوثيين؛ بل بيد طهران، فالحوثيون جيب وظيفي من جيوب إيران المزروعة في الجسد العربي".

ويعدّد العراقيل التي تقوّض جهود التسوية في اليمن، بدءاً من عدم التزام الحوثيين بالهدنة، واستمرار القصف العشوائي، وتهديد الملاحة البحرية، وضرب الموانئ التجارية، وليس انتهاءً بضرب آبار النفط بالمسيّرات والصواريخ.

ويختم عضو إعلام رئاسة الجمهورية، الدكتور ثابت الأحمدي، حديثه عن الحوثيين بالقول: "ويطلب في الوقت نفسه الرواتب. هي معادلة لا تتعادل، ومنطق لا يتمنطق".

وكان وفد سعودي برئاسة السفير محمد آل جابر، رفقة وفد عماني، زار العاصمة صنعاء في إبريل الماضي، وعقد مباحثات مع قادة جماعة الحوثي التابعة لإيران، لكنها لم تتوصل إلى حل في ظل تعنت المليشيات الحوثية.

موضوعات متعلقة