الخميس 6 فبراير 2025 09:02 صـ 8 شعبان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

خطوة جريئة للشيخ صادق أبوراس تعيد ”أحمد علي عبدالله صالح” لقيادة مؤتمر صنعاء وقيادي حوثي يدعو لحل الحزب

الخميس 7 سبتمبر 2023 12:47 صـ 21 صفر 1445 هـ
الرئيس الأسبق الراحل ونجله
الرئيس الأسبق الراحل ونجله

حذر شقيق القيادي الحوثي البارز طه المداني الذي قاد هجوم الانقلابيين على عدن في العام 2015، من خطوة جريئة بإمكان الشيخ صادق أمين أبو راس، القيام بها، لعودة أحمد علي عبدالله صالح، نجل الرئيس الراحل، لقيادة حزب المؤتمر الشعبي العام بصنعاء.

ووجه علي المداني، شقيق طه المداني، رسالة إلى عبد الملك الحوثي زعيم الميليشيات طالبه فيها بحل حزب "المؤتمر" ومحاكمة قياداته وإعدام الخونة منهم‏، كما طالب بحل حزب "الإصلاح" والبرلمان الخاضع للجماعة في صنعاء، وتشكيل ما أسماه بـ"تجمع وطني موحد". ‏

وهاجم المداني صادق أبو راس رئيس جناح "المؤتمر الشعبي" في صنعاء ووصفه بـ"المريض" وقال إنه على وشك تقديم استقالته ليفسح المجال لنائبه أحمد علي عبد الله صالح ‏نجل الرئيس اليمني الأسبق، مشددا على عدم السماح بمرور ما وصفه بـ"المخطط"، كما اتهم أبو راس بعرقلة جبهات الجماعة ومشاريعها.

ومع أن أبو راس يحتل موقع نائب رئيس مجلس الحكم في مناطق سيطرة الانقلابيين إلا أنه لا يؤدي أي دور في هذا المجلس وقد أعلنها صراحة خلال حفل إحياء ذكرى تأسيس الحزب منتقدا الشراكة الصورية واستئثار الحوثيين بكل شيء واحتكار القرار، كما انتقد التوجهات الطائفية واستهداف المرأة واستمرار قطع مرتبات الموظفين، مطالبا بالكشف عن حجم العائدات وأين تصرف.

مهادنة خشية البطش
إلى ذلك، نقلت صحيفة الشرق الأوسط الدولية، عن اثنين من قيادات جناح حزب «المؤتمر الشعبي» في صنعاء، بشرط عدم الإفصاح عن هويتهما لأسباب أمنية، قولهما إن الحوثيين يدركون منذ قتلهم الرئيس الأسبق علي عبد الله صالح أن الحزب لا يؤيدهم ولا يقف مع توجهاتهم المعادية للنظام الجمهوري والساعية لإعادة نظام حكم الإمامة، وأنه يهادنهم حفاظا على أعضائه وكوادره من القمع والاعتقالات، خاصة أن معظم الجهاز الإداري للدولة من أنصار الحزب والرئيس الأسبق، وكذلك الحفاظ على ممتلكات الحزب من المصادرة.

وأكد القياديان أن أموال الحزب تصرف تحت رقابة من جهاز المخابرات الداخلية للانقلابيين الحوثيين كما أن اجتماعاته وأنشطته تخضع للرقابة وأن وسائله الإعلامية لا تتسلم موازناتها إلا بموجب تقارير رقابية من مخابرات الحوثيين حول أدائها والتزامها بالنهج الذي فرض عليها، لأن الحوثيين، وفق المصدرين، يعلمون أن حزب «المؤتمر» وقيادته وكوادره يعارضون المشروع الطائفي للحوثيين.

ويتعامل الحوثيون -بحسب ما ذكره المصدران- مع ما تبقى من نشاط حزبي في مناطق سيطرتهم بقبضة مخابراتية، حيث وضعوا حدودا واضحة لأي نشاط أو تصريحات بحيث لا تصطدم أو تتعارض مع توجهاتهم.

وفيما يهدد الانقلابيون الحوثيون عند أي خلاف بإغلاق مقرات تلك الأحزاب، قبل أن يهددوا الآن باجتثاث حزب «المؤتمر الشعبي» الذي يعد أكبر الأحزاب جماهيرية في البلاد، طالب القياديان التعامل بجدية مع تهديدات الحوثيين بحل الحزب ومحاكمة قيادته.

عنتريات فارغة
على خلاف هذه المخاوف من اجتثاث جناح حزب «المؤتمر» في صنعاء يرى القاضي عبد الوهاب قطران أن تهديدات الحوثيين مجرد «عنتريات فارغة»، بحسب تعبيره، لأن رئيس جناح الحزب صادق أبو راس هو «كبير قبيلة بكيل».

ويقول قطران إن من يعرف خفايا الأمور يدرك أن هذه القبيلة (بكيل) هي سند الحوثيين وأنه لولاها ما وصلوا إلى السلطة، لأنهم وفق العرف القبلي «مجرد هجرة» لا قدرة عسكرية لهم دون القبيلة.

موضوعات متعلقة