الخميس 6 فبراير 2025 12:30 مـ 8 شعبان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

قبائل طوق صنعاء تستعد للانتقام وأخذ الثأر من الحوثي بعدما نكل بها وبسط على أراضيها وأهان مشايخها

الأربعاء 6 سبتمبر 2023 08:21 صـ 21 صفر 1445 هـ
مسلحون قبليون
مسلحون قبليون

كشفت مصادر قبلية أن القبائل اليمنية المحيطة بالعاصمة صنعاء، المعروفة باسم "قبائل الطوق"، تستعد للانتقام والأخذ بالثأر من عبدالملك الحوثي ومليشياته التي نكلت بالقُبل اليمنية وأهانت مشايخها وأعرافها وسطت على الكثير من أراضيها.

وقالت المصادر القبلية للمشهد اليمني اليوم، إن قبائل بني حشيش وهمدان وبني الحارث وبني مطر وأرحب، ناقمة على المليشيات الحوثية، بعد تزايد جرائهما بحق أبناء القبائل وممتلكاتهم خلال السنوات الماضية، وخصوصا منذ إعلان الهدنة الأممية في إبريل من العام الماضي.

وتصاعدت منذ إبريل 2022، أعمال البلطجة الحوثية والبسط على أراضي أبناء القبائل وشنت المليشيات حملات عسكرية ممنهجة على قبائل بني حشيش وبني مطر وهمدان وبني الحارث وأرحب، سطت خلالها على مساحات شاسعة من الأراضي، وهدمت عشرات المنازل، تحت ذريعة مزاعم ملكيتها للأوقاف وللإمام الهالك يحيى حميد الدين.

وبقوة السلاح ونفوذ سلطاتها، اقتحمت المليشيات الحوثية، منازل العديد من مشايخ وأبناء قبائل طوق صنعاء، وزجت بالعشرات منهم في سجون صنعاء وصعدة، وأهانت كرامتهم، ورمتهم بأقذع التهم والألفاظ، وارتكبت العديد من الجرائم بحق النساء والأطفال المستضعفين، مستفردة بكل قرية وكل قبيلة على حدة.

المصادر أكدت دعما كبيرا من قبل التجار ورجال الأعمال، يساند الاحتقان القبلي والاستعداد للانقضاض على المليشيات الحوثي، وإعادة صنعاء إلى حضن الجمهورية اليمنية وعودة احتفالات السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة، واستعادة مكانة القبيلة اليمنية الشامخة التي حولتها المليشيات الحوثية، إلى أداة مُهانة لخدمة السلالة الحوثية، وسيّدت عليها "ورعان صعدة" - حسب تعبير المصادر - .

وأشارت المصادر، إلى أن القبائل باتت تعرف سياسة المليشيات الحوثية بالتحريش فيما بينها، ودعم طرف قبلي على آخر، لضمان إبقائها تحت السيطرة وتحويل القبائل إلى قوى ضعيفة منهارة تفتك بها الثارات والخلافات البينية على غرار ما كان يفعله الحكم الإمامي الكهنوتي، طوال عهوده الظلامية.

ويتحين التجار ورجال الأعمال، أي فرصة تتحرك فيها القبائل، لمساندتها، بعدما أنهكت مليشيات الحوثي قواهم، ونهبت حقوقهم وأهلكت تجارتهم بالإتاوات والجبايات ومصادرة الأموال والودائع، وضربت الحركة التجارية في مقتل.

وقالت المصادر القبلية، إن الغضب الشعبي المتنامي ضد المليشيات الحوثية، فرصة، لقلب الطاولة على المليشيات الحوثية التي ارتكبت كل "عيب قبلي" وأساءت لأعراف وقوانين وتقاليد القبيلة اليمنية المعروفة بالنُبل والشهامة والعزة والكرامة، وتعدت ذلك إلى انتهاك حرمات البيوت والمساجد.

وأكدت المصادر بأن القبائل ستعيد ملاحم الآباء والأجداد وتستعيد أمجاد السادس والعشرين من سبتمبر العظيم.

وتتعامل جماعة عبدالملك الحوثي السلالية، بازدراء وفوقية تجاه القبائل اليمنية، ولا تعتبرهم أكثر من وقود لحروبها و"زنابيل" عليها الطاعة لسيد الكهف بصعدة، والامتثال لأوامر قيادات السلالة البغيضة، دون كرامة آدمية.

وطوال سنوات الحرب، تسببت المليشيات الحوثية باستنزاف القبائل، وانتزاع مئات الآلاف من أبنائهم وشبابهم وزجهم في محارق الموت وجبهات القتال العبثية لخدمة أجندات إيران ومشروع السلالة الكهنوتي الذي يريد أن يكون سيدًا على الشعب اليمني الحر.

فعلت مليشيات الحوثي ذلك، غير آبهة بخسائر قبائل اليمن، ضمن استراتيجيتها برفع أرقام القتلى وزيادة الضحايا، لتستغل ذلك في تحريض أهاليهم بمواصلة القتال على نهج قتلاهم خدمة لأطماع السلالة الخبيثة.

ويهدف الحوثي إلى تغيير ديمغرافي في بنية الطوق القبلي لصنعاء، بالسيطرة على الأرض، يساهم في تعزيزها قاعدة بيانات غير مكتوبة لدى الهاشميين بأن أراضي القبائل ملك لهم، وهناك أيضاً قواعد عسكرية في تلك المناطق يستغلها الحوثي مبررا للسيطرة على العقارات. بحسب خبراء عسكريين.

وتسيّر مليشيات الحوثي، حملات عسكرية كبيرة، بلغت ذروتها مطلع العام الجاري، لتنفيذ عمليات سلب ونهب منظم لأراضي وعقارات ومزارع المواطنين في احياء الروضة وعصر بالعاصمة المختطفة صنعاء، ومديريات "همدان، صرف، بني مطر" بمحافظة صنعاء.

وتنفذ مليشيا الحوثي، أعمال السلب والنهب الممنهج للأراضي والعقارات في ضواحي العاصمة المختطفة صنعاء ومديريات حزام صنعاء، تحت مزاعم أراضي الدولة والأوقاف والاحكام القضائية الصادرة عن قضاة ومحاكم خاضعة لسيطرتها، ضمن مخططها للتغيير الديمغرافي، عبر تهجير وتشريد المواطنين في تلك المناطق، وتوطين عناصرها القادمين من محافظة صعده.

وتحاول جماعة عبدالملك الحوثي بشكل متواصل لإحداث تغيير في التركيبة السكانية بالعاصمة المختطفة صنعاء التي ظلت طيلة عقود حاضنة لكل اليمنيين، ومساعيها انشاء حزام طائفي يدين بالولاء لنظام الولي الفقيه في طهران حول العاصمة، في تهديد للنسيج الاجتماعي والسلم الأهلي وقيم التنوع، وامكانية العيش المشترك بين اليمنيين.