الخميس 6 فبراير 2025 12:36 مـ 8 شعبان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

مسؤول حوثي يهدد بتصفية حياة 5 معارضين لجماعته السلالية بينهم البرلماني حاشد والقاضي قطران ”الأسماء”

السبت 26 أغسطس 2023 02:39 صـ 10 صفر 1445 هـ
متضامنون مع الصحفي الصمدي زاروه في منزله
متضامنون مع الصحفي الصمدي زاروه في منزله

هدد مسؤول حوثي بارز، بتصفية حياة 5 من المعارضين لفساد الجماعة السلالية بصنعاء، بالتزامن مع حملة تحريض واسعة تطلقها قيادات جماعة الحوثي ضد منتقديها، المطالبين بمرتبات الموظفين، ووقف الجبايات الجائرة على المواطنين .

وهدد رئيس دائرة التعاون الدولي بالمجلس الأعلى للشؤون الإنسانية، التابع للحوثيين، فيصل مدهش، اليوم، بتصفية كلًا من: البرلماني أحمد سيف حاشد، القاضي عبدالوهاب قطران، والصحفيين مجلي الصمدي ومجدي عقبة ووليد العمري، حيث قال إنه عليهم الحفاظ على حياتهم، بالاعتذار عن منشوراتهم السابقة على منصات التواصل الاجتماعي .

وقال القيادي الحوثي في تهديده العلني، إن على المذكورين "أخذ الحيطة والحذر حفاظا على حياتهم من أي ردة فعل من أي شخص غير منضبط، وتقديم الاعتذار ولو شكلياً" .

وزعم القيادي الحوثي، رئيس دائرة التعاون الدولي بما يسمى المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية، في منشور رصده "المشهد اليمني"، أن المذكورين، "أصبحت منشوراتهم المسيئة للثوابت الوطنية والدينية ولعوائل الشهداء والجرحى حديث الشارع والمجالس" .

لا يتوفر وصف.

وكان الصحفي الصمدي تعرض الخميس، لاعتداء بالضرب المبرح من قبل عصابة حوثية مسلحة في شارع رئيسي بصنعاء، بالقرب من منزله، وحذروه من تكرار الكتابة عن مرتبات الموظفين، المنهوبة.

وكتب الصحفي الصمدي، منشورا رصده "المشهد اليمني" قال فيه إن "عصابة مكونة من خمسة أشخاص تعتدي علي بالضرب بالقرب من منزلي بالصافية أثناء عودتي وتتوعد بالمزيد إن لم أكف عن الكتابة".

وأضاف، مرفقًا صورًا لوجهه تظهر فيه كدمات وسيلان الدم من شفتيه: "المسيرة لم تكتفي بنهب اذاعتي بل وصلت الليلة إلى وجهي وانا مواطن أعزل وعلى مرأى ومسمع من الناس وفي الشارع الرئيسي".

وسبق وأن أقدمت المليشيات الحوثي، على نهب وإغلاق إذاعة صوت اليمن، المملوكة للصحفي الصمدي بصنعاء، ورفضت إعادة المنهوبات وفتح الإذاعة رغم صدور حكم من المحكمة لصالحه.

ومنذ مساء الخميس، لم تتوقف ردود الفعل المنددة بالاعتداء الأثيم على الصحفي الصمدي، في وقت خرجت قيادات حوثية بارزة ومسؤولة في حكومة عبدالملك الحوثي غير المعترف بها دوليًا، تبرر الجريمة وتتوعد بمزيد من جرائم الاعتداء بحق منتقديها ومعارضي سلطتها الفاسدة.

ومن بين القيادات الحوثية التي خرجت للتهديد علنا والاعتراف بالجريمة، حسين العزي، نائب وزير الخارجية بحكومة الانقلاب الحوثية، ونصر الدين عامر، رئيس وكالة سبأ الرسمية / بنسختها الحوثية، ومسؤولين في وزارة الأوقاف ومجلس شورى الجماعة السلالية.

وقال المسؤولون السلاليون إن حكومتهم الانقلابية ودولتهم المليشياوية لن تحمي من وصفتهم بـ"السفهاء" الذين يسيئون للنبي وعبدالملك الحوثي، في إشارة إلى منشورات لناشطين وصحفيين طالبوا الجماعة السلالية بصرف مرتبات الموظفين بدلا من إنفاق المليارات لفعاليات طائفية ومنها المولد النبوي.

وتحاول المليشيات الحوثية، إرهاب الناشطين المطالبين بمرتبات الموظفين المنهوبة منذ أكثر من سبع سنوات، ووقف الجبايات القاصمة لظهور المواطنين، والتوقف عن سياسة التجويع العنصري الممنهج الذي تنتهجها السلالة الحوثية لتركيع اليمنيين.