الإنتقالي يتجاهل عشرين مليون يمني شمالي!
-١-
حين لا تقدم في إعلامك من عشرين مليون من أبناء الشمال:
سياسياً واحداً ، مواطناً واحداً ،عابر سبيل واحد، مغبون واحد ، غاضب من غياب راتب واحد، كافر بكل المتحاربين الطائفيين واحد ، حين لا تمنحهم مساحة بوح في إعلامك الجنوبي يؤيدون فيه قضيتك، أو يقفون معك ضد عدو مشترك ومع هم مشترك، فأعلم أنك تضر بقضيتك العادلة.
نعم القضية عادلة بإمتياز ، ولكن أداؤك هو المختل لجهة عدم التفكير من خارج الصندوق وتوسيع دائرة المتعاطفين والحلفاء.
-٢-
قضية الجنوب يجب أن تكون نقطة إجماع لكل أبناء الخارطة ، تغييب صوت الشمال المؤيد لحقوقك من منابر الإنتقالي، بحاجة لحصافة تقييم وإعادة نظر.
3٠-
ليس هناك من سويسرا في أحد الضفتين لا في الجنوب ولا في الشمال، المقموعون من سلطة الدين السياسي الفاشي الطائفي بمختلف توجهاتهم، الطبيعي أن يجمعهم خندق واحد.
صراعنا مع الجلاد سارق خبزنا وحلمنا وليس مع الضحية، لا تسمحوا للجلاد برمي كرة نار الكراهية بين أوساط الفقراء، فالقاتل لايمكن أن يكون لضحاياه طوق نجاة.