مصادر: البحسني أشعل فتيل الفتنة قبل مغادرته إلى عدن وهذا ما يحدث ”الآن” في وادي حضرموت
قالت مصادر مطلعة إن نائب عيدروس الزبيدي، اللواء فرج البحسني، أشعل فتيل الفتنة في وادي حضرموت، قبل مغادرته أمس إلى العاصمة المؤقتة عدن.
وذكرت المصادر لـ "المشهد اليمني" إن اللواء البحسني، استغل منصبه كعضو في مجلس القيادة الرئاسي، وأصدر توجيهات للسلطة المحلية بحضرموت، لإلقاء القبض على الشاب الحضرمي ثامر الكثيري، على خلفية أحداث مظاهرة المجلس الانتقالي الاستفزازية في 7 يوليو الفائت بداخل قصر آل كثير التاريخي بمدينة سيئون.
وحذرت المصادر من الانجرار وراء أهداف البحسني ومن ورائه الانتقالي في جر المحافظة إلى مربع لا يُحمد عقباه، منوهة بعدم السماح للمشاريع المناهضة لحضرموت والإجماع الحضرمي، بشق صف المجتمع وإثارة الفتنة بين القبائل.
وأشارت المصادر إلى أن حالة استنفار تحدثت منذ الساعات الأولى من فجر اليوم الأربعاء، محذرة من مغبة اعتقال أي من أبناء آل كثير.
ودعت المصادر إلى الرجوع إلى رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، وعدم العمل بتوجيهات البحسني، الذي يسعى لإثارة الفتنة والانتقام من محافظة حضرموت التي رفضته - حسب تعبير المصادر ذاتها - .
ولفتت المصادر المطلعة إلى أن هذه المحاولة لإثارة الفتنة تأتي مع اقتراب الإعلان رسميا عن التشكيل النهائي لمجلس حضرموت الوطني، المزمع ذلك بعد أيام قليلة (20 أغسطس الجاري).
وتستمر المكونات الحضرمية في استكمال مشاورات تشكيل مجلس حضرموت الوطني، في العاصمة السعودية الرياض، منذ الخامس والعشرين من الشهر الماضي.
وكانت لجنة التحقيق في الأحداث التي شهدتها سيئون في مظاهرة الانتقالي 7/7 الماضي، توصلت إلى أن بداية إطلاق النار، جاء من أوساط المتظاهرين، باتجاه شباب آل كثير، الذين دخلوا بغرض حماية القصر الكثيري، وإزالة اللافتات السياسية منه.
وأوضحت - بحسب مصادر وثيقة الاطلاع - أن إطلاق نار جاء من أوساط المتظاهرين، وأصاب الشاب ثامر الكثيري، والجندي رداد بازريق، مشيرة إلى أن الدماء التي ظهرت في منصة الفعالية كانت دماءهما.
ولفتت المصادر إلى أن التحقيق توصل، إلى أن مجموعة من المتظاهرين، حاولوا تغطية اعتدائهم على المذكورَين، بافتعال أحداث غير حقيقية، فقاموا بصب مادة صبغية حمراء، على ثوب الرجل المسن الذي ظهر وثوبه ملطخ باللون الأحمر - قال إعلام الانتقالي إنه آثار دماء-، لإثارة الرأي العام.
وكان إطلاق النار وقع بعد قيام الانتقالي بدخول قصر السلطان الكثيري في سيئون، ورفع شعارات اعتبرها تجمع أبناء آل كثير استفزازا لتاريخ أبناء حضرموت، ما استدعاهم للدخول إلى القصر لحمايته.
وفي وقت سابق، قال الشاب الكثيري، وهو أحد المصابين خلال أحداث الفعالية، إنه واثنين من الشباب الذين ظهروا ملثمين يحملون أسلحة شخصية، لم يعتدوا على أحد، ولم يؤذوا أحدًا ولم يكونوا ينتوون الدخول من الأساس، بعد حصولهم على وعد من مدير الأمن بالمدينة، بحماية القصر الكثيري من أي استفزازات سياسية.
وأضاف الشاب الكثيري، خلال تصريحات نقلتها صحيفة محلية، إنهم فوجئوا بحدوث خلاف ذلك، فدخلوا لإزالة الأعلام والشعارات السياسية من داخل القصر الكثيري، فواجههم عناصر الانتقالي بعبارات استفزازية وإساءات لفظية، قبل أن يطلق أحد ناشطي الانتقالي النار عليهم.