تسلط المنتصر
التعامل السيء للطرف المنتصر في ٩٤ وما أعقب ذلك من سياسة ممنهجة لإلغاء الشراكة والتوجه نحو الاستبداد والانفراد، تسبب للمهزوم في الجنوب بظهور أسوأ مافي النفسيات من سلوكيات صنعها القهر والتعامل السيء، تجلت في فكر سياسي غير واقعي وعنصرية مقيتة وتوجه نحو مراجعة التاريخ والتنصل من الهوية اليمنية ..
اليوم يتكرر المشهد شمالاً بعد ٢٠١٤ نجد أن تعامل الحوثي واستبداده واجرامه أخرج أسوأ مافي نفوس المهزومين عنصريةً وتجرؤاً على الثوابت الدينية والوطنية كما نشاهد اليوم من دعوات مسيئة للصحابة من آل البيت وكما نشاهد من تفريط في الوحدة نكايةً بالحوثي !
الحراكيون في الجنوب لم يخلقوا سيئين بل ذلك مؤثر خارجي صاحبه غياب وجود القيادة الرشيدة التي توجه وتقوم المسار، والسلوك المسيء اليوم عند قطاع من اليمنيين في الشمال من عنصرية ومناطقية وتخبط في مسائل شرعية ووطنية هو سلوك مكتسب من الهزيمة في ظل صمت القيادات السياسية والدينية ..!