الخميس 6 فبراير 2025 09:21 مـ 8 شعبان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

حملت إخوانها الصغار وقذفتهم خارج السيارة.. قصة بطولية لفتاة سعودية ضحت بحياتها لإنقاذ أشقاءها

الأربعاء 2 أغسطس 2023 11:19 مـ 16 محرّم 1445 هـ
صورة جوية لمكان الحادث
صورة جوية لمكان الحادث

أسرة سعودية سافرت من الرياض للجنوب فتوقف الأب بسيارته ونزل منها عند جبل حسوة لكن تدحرجت وبها أطفاله فقامت ابنته (ريما 21 عام) بحمل إخوانها الصغار وقذفتهم خارج السيارة، لم يسعفها الوقت لتهرب معهم فسقطت مع المركبة وتوفيت.

ضحت بحياتها لإنقاذ اخوانها،

في موقف بطولي عظيم، ضحت فتاة سعودية بحياتها، لإنقاذ أشقاءها الصغار، بعدما هوت بهم السيارة في منحدر جبلي، أثناء رحلة عائلية جنوبي المملكة، إذ قامت الفتاة البطلة "ريما" بحمل إخوانها وقذفهم خارج السيارة، فيما لم يسعفها الوقت للحاق بهم، لتصعد روحها إلى بارئها.

وتعرضت أسرة عسيرية قدمت من الرياض لتقضي إجازتها في المنطقة الجنوبية، وتحديدًا بجبال حسوة برجال ألمع، وفور وصول الأسرة إلى قمة تلك الجبال الشاهقة توقف الأب، وترجل من السيارة ومعه أحد أبنائه بعد أن أحكم إيقافها، بحسب صحيفة سبق.

وسرعان ما أخذت المركبة في الرجوع والاتجاه نحو المنخفض لتقوم الأخت الشهمة والمحبة لأشقائها "ريما بنت مناع راشد"، التي تبلغ من العمر 21 عامًا؛ بالقذف بأشقائها الثلاثة، الذين كانوا معها داخل المركبة، واحدًا تلو الآخر لينجو شقيقتان لها، ويصاب أخ لها يبلغ من العمر 11 عامًا يرقد في العناية المركزة، فيما تلقى هي مصرعها في الحال.

وعلى الرغم من أنها كانت على الباب وبإمكانها الخروج، إلا أنها جعلت كل همها نجاة أشقائها لتسقط السيارة من أعلى الجبل وبداخلها جسد "ريما" وأخيها الصغير الذي كانت تصارع لإخراجه، إلا أن القدر كان أسرع بعد أن سقطت المركبة من رأس الجبل لتستقر في هوة عميقة يصعب الوصول إليها، لتصعد روحها إلى خالقها مخلفة وراءها قصة باتت حديث المجالس في الفخر والاعتزاز والإعجاب بصنيعها.

"ريما" خريجة هذا العام كانت تتدرب بمطار الملك خالد بالرياض تمهيدًا لمباشرة مهام عملها بذات المطار، وقد دفعت ظروف الأب والأسرة بهم لاستئجار سيارة لقضاء إجازتهم والتمتع بأجواء المنطقة، إلا أن أقدار الله نافذة لا محالة.

وعن تلك الفتاة الإنسانة الشهمة قال خالها "رياض الجرعي": "شرف أن تكون خالًا لريما.. "شاء القدر أن تحمل حقيبة السفر الأخيرة، سائحة مع أهلها منتقلة من الرياض إلى جبال الجنوب الباردة، حملت حقيبة أحلامها وآمالها وغاياتها في الحياة معها كأي شابة أخرى لم تتجاوز الواحد والعشرين ربيعا، سافرت تريد السعادة والبهجة والنزهة بعد عام دراسي مرهق، لكن قدر الله كان له موقف آخر.