تفاصيل ومعلومات جديدة عن حادثة اعتداء عصابة تركية على الطفل اليمني وشقيقه باسطنبول ومشاركة الشرطة في الجريمة
![لقطة من الفيديو المرفق](https://media.almashhad-alyemeni.com/img/23/08/01/260083.png)
كشفت مصادر مطلعة في الجالية اليمنية بتركيا، معلومات وتفاصيل جديدة بشأن حادثة اعتداء عصابة تركية عنصرية، على فتى يمني وشقيقه في مجمع كريستال شهير في أسنيورت بمدينة اسطنبول .
وأكدت المصادر لـ "المشهد اليمني" إن فراس وهشام، ولدا الشيخ محمد يحيى النهاري، يقيمان في اسطنبول بهدف الدراسة، وتعرضا مساء أمس الاثنين لاعتداء عنصري آثم من قبل عصابة تركية تضم عدة أشخاص.
وأوضحت المصادر إن الابن الأصغر، هشام (15 عامًا)، بينما كان يلعب مع فريق يمني ومواطنين من جنسيات أخرى في مجمع كريستال شهير في اسنيورت باسطنبول، فإذا بشخص تركي الجنسية، يهب من خارج المجمع مع ابنه متجهًا نحو هشام لضربه وترديد عبارات عنصرية على مرأى ومسمع من حراسة أمن المجمع الذين لم يقوموا بأي إجراء لمنع الاعتداء.
وأضافت المصادر أنه والد هشام تلقى بلاغا بتعرض ابنه لخطر محدق واعتداء عنصري، ليقوم الأب بإرسال ابنه الأكبر، فراس (الذي ظهر في المقطع المتداول)، إلى أمن المجمع والبوليس، ليتدخلوا لإنقاذ ابنه، لكن عصابة تتكون من قرابة 50 شخصًا تركيا عنصريًا ، اعترضت طريق فراس، وأخذوا يهاجمونه بهمجية.
وقالت مصادر مطلعة من الجالية اليمنية، لـ "المشهد اليمني" إن الشاب فراس تبادل الضرب مع العصابة التركية بكل شجاعة، في وقت كانت تتواجد عصابة أخرى، تعتدي على أخيه الأصغر، بالضرب والركل والرجم مستخدمين الهراوات والحجارة في اعتدائهم العنصري.
وأشارت إلى أن الأخ الأصغر "هشام" تمكن من الإفلات من العصابة وتوجه إلى عناصر من الشرطة طالبا حمايته من الخطر الذي هدد حياته، لكن أحد أفراد البوليس، اعتدى على هشام، ووجه له أربع صفعات على وجهه بدلا من حمايته من العصابة.
وأكدت المصادر أن العصابة العنصرية واصلت الاعتداء على الفتى القاصر هشام، حتى وهو بين يدي البوليس، الذي ظل متفرجا على ذلك، وعلاوة على ذلك، قام أحد أفراده بالاعتداء كما تم الإشارة إليه آنفًا.
المصادر طالبت عبر المشهد اليمني، باحتواء الموقف وحماية الأسرة اليمنية وكل الجاليات المهددة بالعنف المتصاعد من قبل العصابات العنصرية التي تسيء لتركيا وحكومتها.
كما طالبت بتشريعات تجرم حملات التحريض العنصرية المستمرة على وسائل إعلام ومنابر سياسية تركية، تعادي المهاجرين العرب، بصورة تخالف كل قوانين الهجرة المكفولة دوليًا.
وكانت السفارة اليمنية في أنقرة، أعلنت في وقت سابق، اليوم، أن الأمن التركي اعتقل المعتدي على الطفل اليمني في اسطنبول ويقوم حالياً بالتحقيقات اللازمة ومتابعة الحادثة.
وأكدت السفارة وقوفها الى جانب أبناءها في تركيا وأنها تسعى الى حل مشاكلهم وتذليل الصعوبات التي تواجههم، مبدية استعدادها تقديم الدعم القانوني اللازم للعائلة اليمنية.
وقام السفير اليمني لدى تركيا محمد صالح طريق، بزيارة عائلة الطالب اليمني فراس النهاري لمتابعة واقعة الاعتداء عليه من قبل مواطنين أتراك.
فيما دان اتحاد الطلاب اليمنيين في تركيا، الاعتداء الوحشي الذي تعرضت له العائلة اليمنية في اسطنبول.