الخميس 6 فبراير 2025 08:19 صـ 8 شعبان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

المستثمرون بالأوجاع

الأحد 23 يوليو 2023 09:57 صـ 6 محرّم 1445 هـ

لا أحسب أن محافظة أو مدينة تعرضت للتشويه و التشهير كما تعرضت له محافظة تعز، و مدينة بني رسول.

كان و مايزال صمود اليمنيين في وجه مليشيا الجهل و التخلف شامخا في كل المحافظات منذ بداية المواجهة لمليشيا الكهنوت الحوثية ؛ و لأمر ما تصدرت مقاومة تعز التناولات الإخبارية و الإعلامية، حتى أن أحدهم-و لا داعي لذكر اسمه- غار من ذلك البروز الإعلامي. و جرى على منواله آخرون ممن راحوا يوقدون دخان مطابخ الدس و التشهير لتعز، حتى أنه من كثرة المتجندين لتلك المطابخ، و الغرف المهاجرة، و المنابر الإعلامية المجندة، تضافرت جميعها لتشويه صورة تعز، وراح هؤلاء جميعا، ممن يستثمرون الأوجاع يرسمون لتعز صورة في غاية البؤس و القبح و الفجيعة.

كانت تلكم المطابخ، و تيكم المنابر، و أولئك البعض يرقصون طربا و استبشارا لأي حادثة تجري في تعز فيتم توظيفها، و يتم السباق و التسابق لتوجيهها بحرف حقيقتها، و استثمارها خلافا للواقع، و مجافاة للحقيقة، و تزييفا للوعي، و مجانبة للواقع، و أخطر من ذلك الاستثمار الرخيص في ميادين الاستعداء ضد تعز.

و أي أسى و حسرة تؤلمك حين ترى المستثمرين بالأوجاع

يسيئهم نجاح الأمن في كشف جريمة، أو إلقاء القبض على مجرم؛ فحينئذ تبذل المطابخ قصارى جهودها في التقليل من شأن نجاح الأمن، فيما تذهب المنابر الإعلامية لتلوك كلام التشكيك و التهريج و الدس الخسيس.

كان نجاح أمن تعز اليوم في تعامله السريع مع الجريمة التي ارتكبت أمس بمدينة التربة مبهرا، و مثيرا للإعجاب، و ردا عمليا لأولئك البعض الذين يعيشون على البلبلة، أو تلك المنابر و الغرف التي مهمتها التدليس، و فبركة هذه الحادثة أو تلك، و بما يتفق مع المستثمرين.

رجال الأمن بالتربة و تعز بنجاحهم الكبير اليوم، و إنجازهم العظيم، أفسد على المستثمرين، استثمارهم الرخيص.