هل يلحق المشاط بالصماد؟.. قيادي حوثي بارز يستعد لتولي رئاسة السياسي بصنعاء بعد عودته من السعودية
![المشاط والرزامي](https://media.almashhad-alyemeni.com/img/23/07/12/258810_1689193017.jpg)
بدأ ناشطون وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، تروج لقيادي بارز في جماعة الحوثي، لتولي منصب رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى للجماعة بصنعاء، خلفا لمهدي المشاط.
ويبدو أن صراع أجنحة خفي يدور مجددا بين قيادات الصف الأول في الجماعة الانقلابية، ولكن هذه المرة، بين مهدي المشاط، رئيس السياسي الأعلى، وبين "اللواء الركن" يحيى الرزامي، رئيس اللجنة العسكرية، للجماعة، الذي عاد مؤخرًا من المملكة العربية السعودية، بعد أدائه ما أطلق عليه محللون تابعهم "المشهد اليمني"، بـ "الحج السياسي".
مصادر تحدثت عن عقد الرزامي لقاءات مع مسؤولين سعوديين على هامش، زيارته الأخيرة خلال مناسك الحج، حول مستقبل الجماعة ومفاوضات السلام في اليمن.
لم يكن ما سبق فقط، يشير إلى مساع للإطاحة بالمشاط وتولي الرزامي منصبه، بل إضافة إلى ذلك، فقد عمل جناح الرزامي، على الترويج له، ولزيارته للمملكة وأنها انتصار للرجل، والادعاء بأنه يحظى برضى شعبي وتأييد واسع في صفوف الجماعة وأنصارها.
إذ ظهرت حسابات ومواقع إخبارية ووسائل إعلامية - كما يقول مراقبون - ، تصور الرجل بالزعيم والبطل والقيادي المحنك، وليس هذا فحسب، بل إن عودته قبل أيام من الأراضي السعودية عبر طيران اليمنية، رغم أن وصوله إلى مطار صنعاء، كان قبل الفجر بساعة، إلا أنه حظي باستقبال "شعبي ورسمي كبير" لحظة وصوله، كما قال هو خلال مقطع فيديو، نشرته وسائل إعلامية.
يضيف مراقبون، أن الرزامي عاد من السعودية وفي جعبته ما لم يُعجب المشاط، الذي لم يظهر لاستقباله ولم يلتق به أمام وسائل الإعلام منذ أيام، مع أن الطبيعي حدوث اللقاء وتغطيته إعلاميًا بزخم واسع، باعتبار حج القيادات الحوثية لأول مرة رغم استمرار الحرب، إنجاز وانتصار للجماعة برمتها -كما يعتبره أنصارها- وليس فقط للرزامي وفريقه.
استياء المشاط، وفق المراقبون، ظهر مبكرًا، حيث قام بتحركات في عدة محافظات يمنية، وحضر عدة عروض عسكرية، خلال وجود الرزامي في المملكة، كما أن الأخير، عقد ، قبل ذهابه "للحج"، لقاءات مع مسؤولين أممين في صنعاء، مما يزيد التوقعات بصعوده خليفة للمشاط.
يتزامن كلما سبق، بتسريبات عن قبول أجنحة في الجماعة الحوثية، بوقف الحرب، والدخول ضمن مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة الشرعية، في وقت تعارض أجنحة أخرى بالجماعة نفسها ذلك، وتصر على تفجير الصراع واستمرار الحرب.
ومع تمسك المشاط برئاسة مجلس الجماعة السياسي، فلا يستبعد مراقبون، أن يلحق بسلفه، صالح الصماد، بعملية اغتيال مدبرة، يسهل إلصاقها بأي طرف من خصوم الجماعة، وهي مهارة تتفنن فيها الأخيرة أكثر من غيرها.