الخميس 6 فبراير 2025 11:43 صـ 8 شعبان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

قرار صادم لجماعة الحوثي بشأن التقويم الدراسي يثير استياء المدرسين وأولياء أمور الطلاب

الإثنين 10 يوليو 2023 05:58 صـ 22 ذو الحجة 1444 هـ
مبنى وزارة التربية والتعليم بصنعاء
مبنى وزارة التربية والتعليم بصنعاء

تواصل جماعة الحوثي الانقلابية التابعة لإيران، تكريس الانفصال في الجمهورية اليمنية، بسلسلة من القرارات، آخرها، ما أعلنته بشأن التقويم الدراسي، وأثار استياء أولياء أمور الطلاب، حيث حدد بدء انتظام الطلاب على مقاعد الدرس في المدارس يوم السبت القادم 22 يوليو 2023.

وللعام الثاني على التوالي بدأت حكومة المليشات الحوثية الانقلابية غير المعترف بها، بتحديد بداية العام الدراسي مع بداية السنة الهجرية، تماشيا مع قرار اصدره ما يسمى، المجلس السياسي الأعلى باعتماد التقويم الهجري كبديل للميلادي، وهو ما عده مراقبون قرارا انفصاليا يوسع التباعد بين التعليم في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيين والمناطق التي تديرها الشرعية.

وجاء استياء أولياء الأمور، على خلفية ان التقويم المدرسي اقر الدراسة في فصل الصيف مرتفع الحرارة، ما سيؤثر سلبا على تحصيل الطلاب واداء المعلمين، في ظل فصول مزدحمة تفتقد لوسائل التكييف.

وتساءل البعض كيف ستكون الدراسة في المحافظات الصحراوية حيث ترتفع درجات الحرارة إلى اكثر من 40 درجة مئوية، وفي المناطق الساحلية حيث ترتفع درجة الحرارة إلى قرابة 40 درجة مئوية مع ارتفاع نسبة الرطوبة، وفي ظل عدم وجود كهرباء في المدارس.

ورغم الحر الشديد الذي وصل في صنعاء إلى قرابة 33 درجة مئوية، إلا ان وزارة التربية والتعليم التي يراسها يحيى بدر الدين الحوثي، في حكومة الانقلاب الحوثية، لم تتعاط مع الأصوات المنددة بهذا القرار.

ويقول اولياء امور ان هذا القرار الى جانب انه لم يأخذ بالجانب المناخي المهم في العملية التعليمية، فهو ايضا لم يأخذ في الحسبان الوضع المادي لأولياء الأمور الذين يستقبلون العام الدراسي الجديد بجيوب فارغة، في ظل وضع اقتصادي متردي، وانقطاع المرتبات وتراجع الدخل، خاصة وان العام الدراسي يأتي بعد ايام قليلة من عيد الأضحى الذي يستنزف الناس ماديا.

ويرى اخرون ان القرار في مجمله خاطئ، كونه لم يراع الجوانب المناخية بالنسبة للتحصيل العلمي، والمادية بالنسبة لاولياء الامور، فالطلاب سيعانون كثيرا من الحر أثناء الخروج من المدارس ظهرا، فأغلب طلاب المدارس الحكومية لا يستطيعون دفع كلف المواصلات، وطلاب الفترة المسائية سيعانون كثيرا عند ذهابهم الى المدارس وأغلبهم من صغار السن، اضافة الى ان الاستيعاب في الفصول سيكون متدنيا بفعل حرارة الجو، في حين ان اولياء الامور سيعانون كثيرا، فهم منهكون ماديا بعد متطلبات شهر رمضان والعيدين اللذان يليه.

ويرى مختصون ان هذا القرار ستكون له تداعيات سلبية على العملية التعليمة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيين، حيث سيؤدي الحر الشديد إلى تغيب كثير من الطلاب، والذي يعد بداية لتسربهم من المدارس، اضافة الى ان قدرات المعلمين والطلاب ستتأثر سلبا بالحرارة المرتفعة، مؤكدين على ضرورة ان تراجع وزارة الحوثيين، التقويم المدرسي.

ورغم اعلان بدء موعد الدراسة الا ان الوزارة الحوثية، لم تعلن عن منح المعلمين المنقطعة مرتباتهم منذ 8 سنوات أي مبلغ مالي من صندوق التعليم الذي انشئ حديثا بمبرر دعم المعلم المنقطع مرتبه.

موضوعات متعلقة