عن المختطفات في سجون الحوثي
يظن أولئك البعيدون عن الواقع والمرفهون في العيش خارج الوطن ، ان الحوثي لم يقم بإختطاف النساء وتعذيبهن ، كما يقوم بعضاً بإفتعال قضايا أخرى هدفها صرف النظر عن ما يرتكبه الحوثي بحق النساء.
ملف النساء المختطفات لدى الحوثي هناك تقصير نحوه من الجميع.
كان يفترض على الدولة أن لا تجلس على طائلة أي مفاوضات مع الحوثي إلا بعد أن يقوم بإطلاق كل النساء اللاتي اختطفهن بدون قيد أو شرط.
كما كان يفترض أن لا يتم التبادل بسميرة مارش إلا بعد قيام الحوثي بإطلاق كل المختطفات ، مع أنني أحبذ عدم التبادل بسميرة مارش ويتم الاحتفاظ بها كدليل على الإستخدام الحوثي السيئ للنساء وإرسالهن للمناطق المحررة لارتكاب الجرائم وهو ما لم يفعله الأطراف المناهضة للحوثي من إرسال نساء لمناطق سيطرته ليقمن بمثل ذلك ، كما أن النساء المختطفات لدى الحوثي ليس عليهن أي أدلة تكشف على قيامهن بإرتكاب جرائم وتم اختطافهن بناءً على انتماء حزبي وبعضهن ناشطات في مجال حقوقي أو صاحبات رأي ، وهو ما يتطلب اطلاقهن بدون أي عمليات تبادل أسرى.
مثلما كشف هذا الملف جرائم الحوثي بحق النساء ، كشف أيضاً أصحاب الجانب الآخر أهل الإنسانية المجزأة والمتاجرون بهذا الملف والذين يسعون لخدمة الحوثي.
أصحاب الإنسانية المجزأة مع انهم في الأصح بلا إنسانية لأن الإنسانية لا تتجزأ ، هم أولئك الذين لا يتضامنون ولا يطالبون إلا بمن ينتمي لحزبهم سواءً كانت امرأة أو صحفي أو غيره ، ولأن تلك النساء المختطفات لسن منتميات لحزبهم لذا لا يهمهم أمرهن.
المتاجرون بهذا الملف هم الذين اتخذوه للكسب والظهور والاستحواذ على منصب والاختلاس والفساد.
الخادمون للحوثي هم أولئك الذين يثيرون قضايا أخرى يدعون أنها في جانب ثاني بهدف صرف النظر عن اختطاف الحوثي للنساء ، كما أنهم لم يتضامنوا مع أي مختطفة لدى الحوثي أو يستنكرون أي جريمة حوثية بحق النساء.
وهؤلاء جميعهم شاركوا في وأد هذا الملف واضعاف هذه القضية إذ لم تؤدي نجاحها الحقوقي على مستوى سياسي دولي وأقليمي لننتصر به لأعراض اليمنيين وتلك المختطفات في سجون الحوثي.