• الرئيسية
• مقالات

الى اخواننا المغتربين الكرام : اعلمو انكم صنعتم السعادة هذه الليلة في جل البيوت اليمنية ، فلولا عطاياكم مالبس الاطفال الجديد ولا شعروا بطعم العيد ، نعم اصبحت الحياة في بلادنا قاسية بلا شك لكنكم تحاولون جاهدين التقليل من قساوتها رغم ماتلاقونه من مشقة في اماكن الاغتراب ، ومشقة في طريق العودة الى بلا دكم من الذين لم يخافون الله فيكم ، ولم يفتحون الطرقات من اجلكم تقديرا لما تصنعوه لبلادكم ، فلولا انتم وما تقدموه لاصبح الوضع رغم سواديته وقتامته اكثر سواداً واشد قتامة ، انتم حكومتنا في غياب الحكومات وانتم وديعتنا في غياب الوديعة ، انتم وديعة الأسرة اليمنية ، انتم من تحركون المحلات التجارية بعناوينها المختلفة ، انتم من تصنعون الفرحة ، وتزرعون السعادة ، نحن نعلم ظروفكم في بلاد الاغتراب ، ولكن حسبكم ان الله جعلكم سبباً في رسم ابتسامة على شفاة طفل صغير ، وادخال السرور على شيخ كبير .

تخيلوا في هذه الساعة مئات الألاف من الاطفال ينامون مع احلامهم الجميلة وبجانبهم ملابس العيد استعدادا للبسها في الصباح الباكر ، انتم من صنع هذه الاحلام ، لذلك انتم دون غيركم من تستحقون التهنئة بالعيد ، لأنكم انتم صناع العيد ، انتم ينبوع عطاء لا ينضب ، فســـلامٌ الله عليكم حيث كنتم وحللتم ، واسعدكم الله كما تصنعون السعادة لغيركم على حساب صحتكم ومعاناتكم وبعدكم عن اهاليكم ، انتم في قلوبنا يا من تصنعون افراحنا ، تعظيم سلام لكم يا تيجان فوق الرؤوس ، مهما قلنا فلن نوفيكم حقكم ، كل عام وانتم بخير .