أول ظهور لعيدروس الزبيدي بعد الأحداث الساخنة التي شهدتها عدن وتطورات الوضع في حضرموت
![عيدروس الزبيدي](https://media.almashhad-alyemeni.com/img/23/06/22/257569-16874476233116046.png)
تشهد محافظتي عدن وحضرموت جنوب وشرقي اليمن، أحداثًا ساخنة، وصلت لتصعيد سياسي وإعلامي خطير، هدد خلاله المجلس الانتقالي الجنوبي، بإعلان الإدارة الذاتية، والخروج من الحكومة الشرعية.
ووصلت الأحداث ذروتها، بعد إعلان محافظ محافظة عدن، القيادي في المجلس الانتقالي، أحمد حامد لملس، وقف توريد إيرادات المحافظة إلى حساب البنك المركزي اليمني بعدن، متهما الحكومة بالفساد والفشل في ملف الكهرباء، واستغلال ذلك كملف سياسي، وهو ما نفته الحكومة ببيان على لسان مصدر مسؤول.
المصدر المسؤول، عبر عن استغرابه من تصريحات المحافظ لملس، وقال إنها محاولة للتهرب من المسؤولية، مشيرًا إلى بيان تفصيلي بشأن الإنفاق الذي تخصصه الحكومة الشرعية لكهرباء عدن، والذي تكشّف من خلال ذلك، أن العاصمة المؤقتة عدن، تستحوذ على نسبة 60% من معدل الإنفاق الحكومي المخصص للكهرباء في عموم المحافظات المحررة.
تبع ذلك، اجتماع ترأسه الدكتور رشاد العليمي، لمجلس القيادة الرئاسي، غاب فيه عيدروس الزبيدي، وفرج البحسني، مساء الإثنين الماضي ، وخرج الاجتماع بتوجيه وزير الدولة محافظ محافظة عدن بسرعة توريد العائدات المركزية الى البنك المركزي.
وفي اليوم التالي، أعلنت السلطة المحلية بعدن بقيادة المحافظ لملس، امتثالها لتوجيهات مجلس القيادة الرئاسي، وإعادة توريد عائدات عدن إلى حساب البنك المركزي.
ومساء الثلاثاء الماضي، أعلنت المكونات الحضرمية، اختتام مشاوراتها في العاصمة السعودية الرياض، وإشهار "مجلس حضرموت الوطني"، كحامل سياسي لتطلعات المجتمع الحضرمي وممثل لأبناء المحافظة في الداخل والخارج، بعد أسابيع من لقاءات عقدها عيدروس الزبيدي في مدينة المكلا، صرح خلالها باقتراب إعلان ما يسمى بـ "الدولة الجنوبية"، واضعًا ثلاثة أسماء لدولته المزعومة، أحدها "دولة حضرموت العربية المتحدة"، وهو ما رفضه أنباء حضرموت، وعبرت مكونات المحافظة رفضها لما وصفته بمشاريع الضم والإلحاق.
وبعد كلما سبق، يستعد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي للظهور، الأحد القادم، في لقاء تلفزيوني ببرنامج بلا قيود على قناة الـ BBCعربي .
وقال إعلام الانتقالي إن المقابلة، ستتصدر خلالها اهتمامات المواطنين، القضايا الرئيسية سواء حرب الخدمات، ومعاناة المواطن الجنوبي، ومسار عملية السلام، وموقف الانتقالي من التصعيد الحوثي على جبهات الجنوب.
ويأتي ظهور الزبيدي المرتقب، في ظل تهديدات تطلقها قيادات في مجلسه، بالتزامن مع حملة تشكيك واستهداف للمكون الحضرمي الوليد.