في ختام المشاورات الحضرمية بالسعودية..إعلان حامل سياسي جديد للحضارم و ميثاق شرف ووثيقة حقوقية
توجت المشاورات الحضرمية التي عقدت بالعاصمة السعودية الرياض، باشهار "مجلس حضرموت الوطني" كحامل سياسي لتطلعات المجتمع الحضرمي.
كما تم إعلان الوثيقة السياسية والحقوقية والتوقيع على ميثاق الشرف الحضرمي.
وأكدت البيان الختامي للمساورات على مبادرة الاشقاء في المملكة ودول التحالف لدعم جهود تحسين الاوضاع المعيشية والخدمية في حضرموت والتدخل لمنع الانهيار الاقتصادي وتعزيز القوات المسلحة والامن بدماء جديدة من أبناء المحافظة.
وكان الدكتور رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، دعا أبناء محافظة حضرموت الى تعزيز المكانة العظيمة التي خلدوها عن محافظتهم العريقة في ذاكرة الاجيال كمهد للحضارة الانسانية، ومصدر الهام في التنمية والاعمار، واحترام مؤسسات الدولة، ونشر ثقافة التعايش والوسطية في مختلف أنحاء العالم.
جاء ذلك في لقاء موسع لرئيس مجلس القيادة الرئاسي حضره مدير مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور يحيى الشعيبي، و ضم محافظ محافظة حضرموت مبخوت بن ماضي، والسلطة المحلية، والقيادات والوجهاء، والشخصيات الاجتماعية المشاركة في المشاورات الحضرمية التي رعتها المملكة العربية السعودية.
وأكد حرص المجلس والحكومة على دعم جهود السلطة المحلية في تعزيز الامن، والسكينة العامة، وتخفيف المعاناة الانسانية عن المواطنين، وفي المقدمة ايجاد الحلول الجذرية لقطاع الكهرباء، والخدمات الاساسية، بما يليق بالدور الرائد لمحافظة حضرموت في مختلف الميادين.
وأشاد بالأجواء الايجابية التي سادت مشاورات أبناء محافظة حضرموت ومكوناتهم، وجهود الاشقاء في المملكة العربية السعودية للنأي بمحافظة حضرموت والمناطق المحررة عن اي نزاعات بينية، والتفرغ لمواجهة مشروع ولاية الفقيه المتربص بالجميع، وفق مانص عليه اعلان نقل السلطة، والاهداف الاستراتيجية لمجلس القيادة الرئاسي.
ونوه بدور حضرموت السباق في مقارعة الامامة، وهزيمة قوى التطرف والارهاب، واستقبال النازحين الفارين من حرب المليشيا الحوثية المدعومة من النظام الايراني، كأفضل تمثيل لمجتمع الدولة والمشروع الحضاري الذي ينشده الشعب اليمني في كل مكان.
وأبدى ثقته بعزيمة أبناء حضرموت في تجاوز التحديات، وتقديم محافظتهم كمثال معهود للسلام، و تعزيز وحدة الصف، واستثمار قدراتها ومقوماتها التنافسية لجلب رؤوس الاموال، وتفعيل اجهزة العدالة، وانفاذ القانون.
وكان محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي، قد تحدث بكلمة افتتاحية، حول الاوضاع الخدمية في المحافظة، والدعم المطلوب من مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، فضلاً عن النتائج التي انتهت اليها مشاورات أبناء المحافظة في العاصمة السعودية الرياض.
كما اثار المتحدثون من أبناء المحافظة أسئلة منهجية بشأن مستقبل حضرموت، وحقوق مواطنيها في إدارة شؤونهم الاقتصادية، والامنية، والاحتياجات الانسانية والانمائية، والدور المعول على مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة، والسلطة المحلية في تذليل الصعوبات، والوفاء بالاستحقاقات الملحة على مختلف الاصعدة.