• الرئيسية
• المشهد الدولي

أبدى محللون سياسيون سعوديون، تخوفاتهم من الإعلان الإيراني عن تحالف بحري إيراني مع دول خليجية.

وكان قائد القوات البحرية بالجيش الإيراني الأدميرال شهرام ايراني، قد أعلن في مقابلة تلفزيونية، أنه : "سيتم قريبا تشكيل تحالف مشترك للبحرية الإيرانية مع دول المنطقة، بما في ذلك السعودية والإمارات وقطر والبحرين والعراق"، وفق وكالة أنباء "فارس".

وتعليقًا على هذا الإعلان، قال المحلل السياسي السعودي سليمان العقيلي، إنه "ينبغي استقبال الاعلان الايراني عن تحالف بحري مع دول خليجية بحذر؛ فالتحالف العسكري هو اعلى درجات الشراكة بالعلاقات الدولية ولا اعتقد ان العلاقة الحالية بين طهران وجيرانها وصلت لذلك. وهي لازالت في طور التشكل".

وأشار العقيلي إلى أن "قيام نظام تكامل امني اقليمي في الخليج يرث النظام القديم الآخذ بالأفول امر ممكن بل متوقع. انما يتطلب وقتاً طويلاً من المباحثات المفصلة حول طبيعته".

بدوره قال الأكاديمي والمحلل السياسي السعودي، الدكتور تركي القبلان، إنه "في حالة تشكيل قوة بحرية مشتركة ربما ينتج عنها العودة إلى استراتيجية نيكسون “العمودين المتوازيين”".

وأوضح أن "المعادلة الاستراتيجية في منطقة الخليج على نحو هذه الاستراتيجية ترتكز على السعودية وإيران كونهما الأكبر على ضفتي الخليج ، وعلى ضوء استراتيجية نيكسون نشأ تعاون سعودي إيراني وإن كان تلك المرحلة لم تخلو من توترات".

وأضاف: "أعتقد ورغم تعاون ايران مع روسيا أن المرحلة القادمة قد تدخل ايران في حالة توازن بين الغرب والصين وكذلك روسيا ، اذا مانجحت محادثاتها مع الاتحاد الأوروبي وكذلك أمريكا وقادت الى العودة للاتفاق النووي، في تصوري لازلنا في البداية وانما الخيار سيتجه الى تبريد الصراع في منطقة الخليج العربي".

وأكد القبلان، أنه وفي كل الأحوال اذا تم اتباع منهج الخطوة بخطوة نستطيع قياس نجاح أو فشل مثل هذه المبادرات".

وتأتي تلك التطورات عقب أشهر قليلة من المصالحة السعودية الإيرانية، برعاية صينية، بعد أكثر من عقدين من التوترات في المنطقة، أسفرت عن تدمير عدد من البلدان العربية بينها اليمن.