• الرئيسية
• المشهد اليمني

حذر نائب رئيس هيئة التشاور والمصالحة، ووزير الخارجية الأسبق، عبدالملك المخلافي، من تحويل اليمن إلى مزرعة يتم اقتسامها بين الشركاء، مشددًا على ضرورة رفض فرض المشاريع بالقوة.

وقال المخلافي، في تغريدات على تويتر: "إذا جرى تحويل الوطن إلى مزرعة فلا يكون الحل باقتسام المزرعة، وإنما إنها صيغة المزرعة وبناء الوطن بما يجعله وطنا حرا يتساوى فيه كل أبنائه في الحقوق والواجبات".

وأكد المخلافي أن "يوم 22 مايو، سيبقى من أعظم أيام التاريخ اليمني وتعبير صادق عن اليمنيين وتطلعاتهم، فقد تحقق هذا اليوم المجيد بإرادتهم الحرة وبإجماعهم وتلبية لنضالات حركتهم الوطنية وتضحيات أجيالهم".

وأشار إلى أنه "ومهما كان ما لحق هذا اليوم الخالد من إساءة لمعانيه ولا أحلام الناس وحقوقهم وما ارتكبت بعده من جرائم سياسية وخاصة في حق الجنوب وفي مقدمتها حرب 1994 وما تبعها من إقصاء وتهميش فإن مسؤولية اليمنيين اليوم، كما كانت -أيضا - في الماضي... استيعاب الدروس والوصول إلى صياغة يرتضيها المواطنون، تحافظ على فكرة وحدة الأرض والشعب والمصالح المشتركة وحقائق التاريخ والجغرافيا والهوية، وتضع الصيغ السياسية التي يرتضيها الناس بإرادتهم الحرة في شمال الوطن وجنوبه وشرقه وغربه".

وأضاف أن "اليمن الواحد أو الموحد ما زال يحظى بدعم وإجماع المجتمع الدولي الذي ينظر إلى سلامة ووحدة أراضي الجمهورية اليمنية كضمانة لأمن واستقرار اليمن والمنطقة كما هو التزام بميثاق الأمم المتحدة والقرارات الأممية ذات الصلة".

وجدد الوزير الأسبق التأكيد على أن "على اليمنيين أنفسهم في الشمال والجنوب -بعد التخلص من الانقلاب الحوثي وما ترتب عليه من تمزق ودمار وتحقيق السلام- وعبر الحوار وحده "وبعيد عن فرض أي خيار بالقوة" التوصل إلى الصيغة التي تحقق العدالة والأمن والاستقرار في اليمن، وتلبي تطلعات وطموحات الشعب اليمني في الجنوب والشمال".

وتواجه الوحدة اليمنية في عامها الثالث والثلاثين، تحديات صعبة، في ظل محاولة إعادة تقسيم البلاد بالقوة، رغم المواقف المحلية والدولية المؤكدة على وحدة اليمن وسلامة أراضيها.