نضال البعض لأجل العبودية!
يمكن أن نتفهم شبق السلاليين التاريخي واستماتتهم لبناء دولتهم الطائفية الخاصة على أنقاض دولة اليمنيين الجامعة، فهم بتلك القفزات القاتلة يفرضون أنفسهم سادة على حضارة وشعب اليمن العريق، ويضعون أنفسهم في المقدمة وغيرهم في المؤخرة، ويستولون على كل ما هو لغيرهم، ويقدسون سفهاءهم ويسفهون اليمنيين، كما صرح بذلك حسينهم العزي.
إلا أن هناك أمرا حير حتى الدجاج، كيف ليمني يناضل ويجد ويتعب ويستميت من أجل ترسيخ مداميك عبوديته، ويقاتل من أجل فرض غيره خيالا على ظهره، وجلادا لمؤخرته، مع أنه كان من علية القوم، فتحول بفضل آل البيت إلى مستأجر لبيته وأجيرًا في مزرعته، وبوابًا على مؤسسات دولته، وإلى مجرد رقم صغير في كشف عاقل حارته، يتسول أسطوانة غاز، ويتوسل لقمة عيشه، ويُسبح في فضل تلك العصابات، ليل نهار.
يا لها من خاتمة مزرية.