أكاديمي يمني يعلق على الانتخابات التركية ويكشف ثلاثة أسباب جعلت العرب يؤيدون فوز أردوغان
علق أكاديمي ومسؤول يمني على الانتخابات الرئاسية في تركيا، في ظل المنافسة المحتدمة بين مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم، الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان ومرشح المعارضة الرئيسي، كمال كليجدار أوغلو.
وقال الدكتور محمد جميح، سفير اليمن لدى اليونسكو، إن "تجربة ديمقراطية تركية رائعة، لا تزال الأرقام والنسب تتوالى صعوداً وهبوطاً وكم هائل من وسائل الإعلام والمهتمين يتابعون نتائج التصويت، الأمر الذي يذكر بليلة التنافس بين ترامب وبايدن".
وأضاف أن "تتجاوز هذه الانتخابات حدود تركيا، والاهتمام بها شرقاً وغرباً غير مسبوق"، مشيرًا إلى أنه "في البلدان العربية ولدى الإسلاميين خاصة رغبة في فوز أردوغان رغم رغبة تيارات ليبرالية أخرى في هزيمته".
وتحدث جميح عن ثلاثة أسباب جعلت الغالبية في الدول العربية تميل لفوز أردوغان، حيث قال: "خطاب المعارضة التركية إزاء اللاجئين زاد من أسهم أردوغان، ومواقفه إزاء فلسطين أكسبه شعبية لدى كثير من العرب والمسلمين، ناهيك عن عودته لسياسة تصفير المشاكل مع جواره العربي".
واضاف اليوم الإثنين، في تدوينات على موقع تويتر، رصدها "المشهد اليمني": "بنى أردوغان نموذجاً إسلامياً معتدلاً يقوم على الخدمات بدلاً عن الشعارات التي هي بضاعة كثير من الإسلاميين العرب المعجبين بشخصية الرئيس التركي، مع عدم القدرة على تقديم نموذج ناجح كنموذجه، لعوامل متعددة منها ما هو ذاتي ومنها ما هو متعلق بظروف أخرى".
وأشار الأكاديمي اليمني، أن "الصحافة على جانبي الأطلسي عكست رغبة غربية في فوز المعارضة التي تراها قريبة من الغرب الذي يرغب في إبعاد تركيا عن روسيا والصين لتعود لبيت الطاعة".
لافتًا إلى أن "القدرة التنافسية لتركيا في مجالات عدة-بالإضافة للنهج الاستقلالي لأنقره-لا تروق لكثير من السياسات الغربية،ناهيك عن شخصية أردوغان ذاته".
وتوقع الدكتور محمد جميح، أن "تتجه تركيا لجولة إعادة في الانتخابات الرئاسية التي قد يفوز فيها أردوغان وقد يفوز خصمه الذي استطاع توحيد المعارضة خلفه".
وختم حديثه بالقول: "مهما يكن من نتيجة فإن تركيا أصبحت عضواً بارزاً في النادي الديمقراطي، وهذا يحسب لأردوغان سواء فاز - وهو المرجح - أو لم يفز".
وأظهرت النتائج الأولية بعد فرز 95% من الأصوات، حصول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على 49.52% من الأصوات في انتخابات الرئاسة، في حين حصل منافسه الرئيسي كمال كليجدار أوغلو على 44.76%.
وحصل المرشح سنان أوغان على 5.28%.