• الرئيسية
• المشهد اليمني

استعرض تقرير حقوقي اليوم السبت، بمحافظة مأرب، ما وصفها بـ "جرائم الحرب" التي ارتكبها الحوثيون بحق ابناء المديريات الخمس لقبيلة حجور بمحافظة حجة.

وقالت منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والإخفاء القسري، التي استرضعت التقرير بعنوان ” حجور الجرح النازف”، إنها تمكنت من توثيق العديد من جرائم التطهير العرقي التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي الإرهابية بحق أبناء قبيلة حجور منذ بدء حربها عليهم في 2011م.

وأضافت المنظمة: “الحوثي توسع بشكل كبير منذ اجتياحه للمديريات الخمس لقبيلة حجور في 2019م وحتى اليوم، بدافع طائفي مذهبي وانتقامًا لمقاومة أبناء حجور احتلال ميليشيا الحوثي لأرضهم ومنازلهم وقراهم منذ 2011م”.

وعرض التقرير الحقوقي نماذج من الجرائم الإنسانية الموثقة وجرائم التطهير العرقي التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي، بداية باستهدافها المباشر للمدنيين في القرى بالأسلحة الثقيلة من الصواريخ البالستية إلى المدافع والدبابات وراجمات الصوارخ، وفق سياسة الأرض المحروقة، وهو ما أدى إلى مقتل أسر بأكملها من المدنيين، واستخدام الحصار الشامل ومنع عنهم المياه والغذاء والدواء وعزلهم عن العالم لأشهر عديدة.

كما وثق التقرير حالات قتل وتنكيل للمدنيين عند الاجتياح وإعدام ميداني للجرحى وتصفية آخرين في سجونها، وتشريد وتهجير لآلاف الأسر، وتفجير المنازل ومصادرة ونهب الأموال والأراضي والمزارع والممتلكات، والقيام بأعمال اختطافات واسعة لأبناء القبيلة من منازلهم ومن الطرقات حتى في المحافظات الأخرى، لأكثر من 337 مختطفًا بينهم 5 أطفال، وقتل 117 مدنيًا، وإصابة 537 مدنيًا بينهم 12 امرأة و14 طفلًا.

وأكد التقرير توثيقه معلومات عن 7 مختطفين تخفيهم قسرًا ميليشيا الحوثي، في معتقلات سرية وترفض الكشف عنهم، وهم أحمد الزعكري، وعلي فلات، وحزام فلات، ومحمد علي الهادي، ويحيى ريبان، ومسلم الزعكري ونجيب النشمة، محملاً ميليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة عن حياة المختطفين والمخفيين قسرًا، مؤكدًا أن هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم.

إلى ذلك، قال رئيس المنظمة الشيخ جمال المعمري، وهو من ابرز من ذاقوا صنوف العذاب في السجون الحوثية: "سنذهب بقضية أسرى حجور وملفاتها الحقوقية إلى كل المنظمات الحقوقية والمنابر الدولية.. وسنعمل على محاكمة الميليشيات الانقلابية في كل الانتهاكات التي ارتكبتها في حق حجور وأبنائها وأسراها.. ولن نتوانى عن كشف العابثين والمتخاذلين من أي جهة أو طرف".

وكشف أن مليشيات الحوثي الإرهابية كانت تحاصر حجور في 45 نقطة لمدة 51 يوم تعرضت فيها المديريات للقصف "الحوثي النازي العنيف" - حسب تعبيره -، استخدم فيه الحوثيون الصواريخ البالستية والمدافع الثقيلة والدبابات".

وقال: "لا سلام مع مليشيات الحوثي الإرهابية الا بعدالة انتقالية تجبر الضرر وتعيد الحق لاهله
وتحاسب كل المتورطين بكل الإنتهاكات الجسيمة التي طالت الرجل والطفل والمراة والحيوان والشجر والجماد".

واضاف: "لن يكون هنالك سلام بمفهوم زعيم مليشيات الحوثي الإرهابية وقياداته حتى تجري العدالة في محاكمة كل المتورطين عبر القانون المحلي والدولي فإن لم يكن فالعود من زناده".