الكيزان والسودان
في السودان يتم تسمية الاسلاميين ( الكيزان ) و مفردها كوز، و سبب التسمية كما قيل لي إنه كان لديهم مقولة مشهورة تقول: ( الدين بحر و نحن له كيزان ) ، و طبعاً الكوز هو نفسه الكوز في اللغة، و هو إناء الماء ..
قامت الثورة في السودان على الكيزان، و تم إبعادهم عن السلطة، و الآن بدعوى محاربة الكيزان أو الإسلاميين سيتم هدم الدولة السودانية، و سيتم تفريق و تشريد أبناء السودان، و قد يشعلوها حرباً طويلة الأمد بين أبناء الشعب الواحد قد تتغير معها الجغرافيا..
و طبعاً، سيدّعي كل طرف أنه يحارب الكيزان كما تبرأوا منهم، و سيظلون يدّعون محاربة الكيزان و استئصال الكيزان حتى تدمير السودان و تقسيمه، و هم لا يريدون الكيزان بل يستهدفون السودان، لأنهم فقط بحاجةٍ إلى شماعةٍ لحروبهم، يريدون عدواً يستطيع أن يعمل التحديثات التي تبرر مؤامراتهم..
ما يحصل الآن في السودان هو إنهاك لطرفي القتال و إضعافهم باعتبارهما أقوى أركان الدولة السودانية، ثم سيتم تسوية الملعب لإظهار لاعبين آخرين و قوى مناطقية أو عرقية ليتم إنهاك السودان كوطن لأنه كدولة سيكون حينها قد انتهى..