بعد نجاحها في ”الاتفاق السعودي الإيراني”.. إعلان من الصين بشأن تسوية سياسية للقضية اليمنية
وجهت الصين دعوة جديدة لأطراف الصراع في اليمن، بشأن إنهاء الحرب والدخول في تسوية سياسية شاملة.
جاء ذلك، خلال جلسة عقدها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الإثنين، حول الوضع في اليمن، عقب نجاح صفقة تبادل الأسرى والمختطفين بين الحوثيين والشرعية والتحالف.
وقال قنغ شوانغ، نائب الممثل الدائم للصين لدى الأمم المتحدة، إن الصين تدعو جميع الأطراف في اليمن إلى اتباع الاتجاه الإقليمي واتخاذ خطوات جوهرية نحو تسوية سياسية للقضية اليمنية.
وكانت الصين، قد نجحت في التوسط بين المملكة العربية السعودية وإيران، وتوقيع اتفاق إعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما، مطلع الشهر الماضي.
وكان القائم بأعمال السفير الصيني لدى بلادنا السيد تشاو تشينغ، جدد، خلال لقاءات سابقة هذا الأسبوع الماضي، مع أعضاء في مجلس القيادة الرئاسي، التأكيد على دعم بلاده جهود التسوية السياسية لتحقيق الأمن والاستقرار في كل ربوع اليمن.
وناقش مجلس الأمن الدولي (الإثنين) الجهود المبذولة في اليمن لتحقيق السلام والنجاح في إطلاق صفقات الأسرى والمختطفين.
وقال المبعوث الاممي الى اليمن هانس غروندبرغ، إن "هناك أسباب للتفاؤل، و أعتقد أننا لم نشهد مثل هذه الفرصة الجادة لإنهاء النزاع منذ ثماني سنوات. لكن لا يزال من الممكن أن يتحول المسار ما لم تتخذ الأطراف خطوات أكثر جرأة نحو السلام".
وأضاف في إحاطته التي قدمها لمجلس الأمن الدولي، أن "عمليات الإفراج عن ما يقرب من 900 من المحتجزين على خلفية جددت آمال العديد من اليمنيين في إمكانية إطلاق سراح أقاربهم قريبًا. لقد أظهرت المشاهد المؤثرة للمحتجزين الذين يتم الإفراج عنهم مرة أخرى قوة المفاوضات السلمية".
وتابع: "يساورني القلق بشأن العمليات العسكرية الأخيرة في مأرب وشبوة وتعز وغيرها من المحافظات. وأدعو الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس ومواصلة التعامل مع مكتبي لضمان لضمان الحفاظ على التصعيد".
وأردف: "لقد واصلت عملي مع الأطراف لتحديد الخطوات التالية نحو وقف دائم لإطلاق النار وإعادة تنشيط العملية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة، بشأن التدابير التي يمكن أن تخفف من الوضع الاقتصادي والإنساني في البلاد".
وأكد أن "أي اتفاق جديد في اليمن يجب أن يكون خطوة واضحة نحو عملية سياسية بقيادة يمنية. ويجب أن يتضمن التزامًا قويًا من الأطراف للالتقاء والتفاوض بحسن نية مع بعضهم البعض".
وأشار إلى أن "جهود الوساطة ستتكيف وتتطور على الدوام. لكن على الأطراف ألا تسمح لهذه اللحظة بالمرور دون التوصل إلى إتفاق".
وشدد على أنه لا يمكن أبدًا الاعتماد على الهدنة لتحقيق مستقبل سلمي لليمن وكانت تدبيرًا مؤقتًا لإفساح المجال للمحادثات السياسية لإنهاء الحرب بشكل مستدام.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وبرعاية الأمم المتحدة، أعلنت انتهاء عملية التبادل بنجاح بعد 3 أيام من العمل بجد لإعادة حوالي 900 محتجز سابق إلى عائلاتهم، في خطوة إيجابية نحو السلام والمصالحة في اليمن.