• الرئيسية
• المشهد اليمني

تحتفل العاصمة المؤقتة عدن، بالذكرى الثامنة لتحريرها من مليشيات الحوثي الانقلابية، والذي تصادف السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك، من كل عام.

وفي هذه الذكرى، قال نايف البكري، رئيس مجلس قيادة المقاومة الشعبية بعدن، وزير الرياضة الحالي، "نستذكر الكثير من الشواهد الدامغة التي برهنت مكانة عدن في قلوب أبنائها ومحبيها، وعظمة أبنائها، وعظمة التضحيات والمبادئ والرسائل التي انطلقت ناطقةً بالفدائية الوطنية، لتسطر بداية استعادة الدولة المبعثرة".

ونشر البكري، صورًا تجمعه بقيادات وأفراد المقاومة الشعبية بمدينة عدن برفقة جنود وضباط سعوديين وكذلك إماراتيين، اثناء معارك التحرير، بالإضافة إلى قائمة بأسماء شهداء وجرحى قضوا في تلك المعارك.

وأضاف البكري، في تغريدات على موقع تويتر، رصدها "المشهد اليمني": "عاشت مدينة عدن أيامًا عصيبة صعبة على كل المستويات، وكانت تركيبة النظام المعيشي للناس مشتتة، فكل المرافق والمؤسسات عُطِّلت بفعل حرب فُرِضت على حين غفلة، وأفرزت وضعًا فوضويًا وضعنا أمام مسئولية تاريخية لحمل راية الدولة والذود عن كل الوطن في وجه ترسانة عسكرية مدججة وأفكار مؤدلجة".

وتابع: "حاز كثير من المخلصين شرف التضحية، والاستشهاد في معارك المقاومة وتحرير عدن وكانت تضحياتهم لله، بكل إقدام وبسالة، كنا نخوض المعارك العسكرية، ومعارك إدارة المحافظة وتوحيد صفوفها والتنسيق مع التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الأمارات الذي بذلوا الكثير معنا".

وكان رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد العليمي، قال مساء الثلاثاء، إن ذكرى تحرير عدن، هي "مناسبة أيضاً لتجديد عهد الوفاء للشهداء والجرحى، ولإنصاف عدن وأهلها بالعمل على تخفيف المعاناة وتحسين خدماتها، وإعمارها وجبر ضررها، وتطبيب جراحها، وإعادة اعتبارها كرمز للتنوير والحرية، والتقدم الاجتماعي، ومنطلق للحركة الوطنية التحررية عبر التاريخ في كل أرجاء الوطن".

وأضاف: "تمر ثماني سنوات منذ تحررت العاصمة المؤقتة عدن من قبضة المليشيا الإرهابية المرتهنة للنظام الإيراني، بملحمة تاريخية خالدة مدعومة من دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، معيدة بذلك للثغر الباسم ضوءه، وللحرية أمل لا ينكسر".

وأكد العليمي أن ذكرى تحرير عدن، مناسبة عزيزة لإرسال عظيم التهاني، ولتخليد ذكرى أولئك الأبطال صانعي النصر في ذلك اليوم المجيد الذي شكل منعطفاً أساسياً في معركتنا الوطنية من أجل استعادة مؤسسات الدولة، والانتصار لقيم التعايش، والحرية، والكرامة، والمواطنة المتساوية.

وكانت المقاومة الشعبية في عدن، بدعم من التحالف العربي بقيادة السعودية، تمكنت من تحرير محافظة عدن، من مليشيات الحوثي، والقوات الموالية لها، منتصف يوليو 2015، بعملية أطلقها الرئيس السابق، عبدربه منصور هادي، باسم "عملية السهم الذهبي".