وزير سعودي سابق يكشف عن تيار ديني جديد في الخليج نابع من المملكة ويتحدث عن سياسة الرياض في أحداث ”الربيع العربي” (فيديو)
كشف وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودية السابق نزار مدني عن هدف سياسة المملكة تجاه أحداث "الربيع العربي"، وظهور تيار جديد في منطقة الخليج نابع من المملكة.
وخلال لقائه ببرنامج "الليوان"، أوضح نزار مدني قائلا: "في اعتقادي، هناك تيار جديد يظهر، نابع من منطقة الخليج وبالذات من المملكة العربية السعودية، وهو تيار الإسلام الوسطي المعتدل المتسامح..تيار يأخذ بالاعتبار الجانب البرغماتي والاقتصادي والاستثماري وبناء القوة التي تسعى إلى النهوض بمقدرات البلد، بمنأى عن الأيديولوجية والتسييس".
وأضاف أن التيار يعنى بـ"الاهتمام في الأساس بالداخل، والاهتمام في التنمية بالمقام الأول والاهتمام في الاستقرار الذي لا تتحقق التنمية بدونه".
واستطرد: "وأعتقد أن هذا التيار بدأ يأخذ مكانه الطبيعي، وأرجو أن يكون هو التيار المتسيد في العالم العربي".
و تحدث مدني عن سياسة المملكة وتعاطيها مع "الثورات" التي كانت تنتقل من بلد لبلد حينما كان وزير دولة للشؤون الخارجية عام 2011، حيث أوضح قائلا: "طبعا هذه كانت من الأحداث المهمة التي كرست لها المملكة جهودا كبيرة، لمتابعة ومعرفة طيف ما يحدث ولماذا حدث، وكيف يمكن تجنب تطور الأوضاع".
وأضاف: "كانت هناك نظرية اسمها "نظرية أحجار الدومينو"، أي إذا سار شيء في منطقة يمتد إلى غيرها من دون توقف، وهذا ما كانت المملكة تتجنبه"، مشيرا إلى أن السعودية كانت تسعى إلى "إيقاف التساقط" لأحجار الدومينو.
وأردف نزار مدني: "كانت هناك متابعة دقيقة للأحداث، ومحاولة النأي بالمملكة عن الدخول في هذه المعمعة، والمحافظة على أمن المملكة واستقرارها، ومتابعة الأحداث عن كثب فأي شيء يؤثر بالمنطقة سلبا أو إيحابا، تتأثر به كل دول المنطقة"، لافتا إلى أن هذا الأمر كان من التحديات التي واجهت المملكة، وكيف لها أن تنأى بنفسها عن تداعيات وإفرازات ظاهرة مست الكثير من الدول العربية المجاورة وأحدثت فيها ما أحدثت.
وتابع: "المملكة استطاعت أن تتجاوز الأزمة كأزمة، ولكن إفرازاتها وتداعياتها، مع الأسف الشديد، ما زلنا نعاني منها حتى هذه اللحظة".